فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أصدر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بيانًا يعرض موقفهم الرافض لصفقة القرن، واحتجاجهم على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسيرات والأسرى الأطفال.

وجاء في البيان: "صفقة العار لن تمر طالما أن عروقنا بحب القدس الشريف تسيل، ويتدفق فيها الدم القاني، والمتوثب للانسكاب في كل لحظة، فداء للأقصى والمقدسات، وطالما قلوبنا تنبض بالعشق للحرية والاستقلال والسيادة على كل ذرة من وطننا الحبيب".

وأضاف الأسرى: "نتمرس وإياكم ومعكم وبكم جنباً إلى جنب، دفاعاً عن حقنا المشروع بالحرية والانعتاق من نير الاحتلال البغيض، ونصبر في درب ذات الشوكة، في قلاعنا، في الأسر المقيت".

وأكدوا أنهم يطالعون الأخبار حول ما أسموه "الاستكبار الأميركي المتغطرس، والسرطان الاستيطاني المتمدد في وطننا، وفي ظل الصمت العالمي المريب، والتواطؤ الرسمي العربي. بحسب البيان.

وفيما يتعلق بأخبار السجون، أوضح بيان الحركة الأسيرة أن اعتداءات الاحتلال متواصلة بحق الأسيرات، لا سيما في اليومين الأخيرين من شهر كانون الثاني 2020، وكذلك بحق أشبالنا، حيث يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية المشروعة في كل مناحي حياتهم الاعتقالية.

وبيّنت الحركة الأسيرة أن إجراءات الاحتلال بحق الأطفال، تشمل الحرمان في ظل البرد الشديد، من الأغطية، والحمام الساخن والألبسة، والأخطر حرمانهم من وجود ممثلين لهم من ذوي الخبرة لتنظيم حياتهم وحمايتهم. إضافة إلى الضرب والتفتيش العاري والتهديد والوعيد ومحاولات الابتزاز والإسقاط.

وأكدت الحركة: "لن نقف أمام هذه الإجراءات العدوانية مكتوفي الأيدي، ومشلولي الإرادة، ونحن على أتم استعداد وأكمل الجهوزية لنصرتهم".

وأهابت الحركة قائلة: "نهيب بمؤسساتنا الوطنية وسلطتنا وفصائلنا وكل أبناء شعبنا وشخصياته ومناضليه وشرائحه، للتكاتف معنا للدفاع عن أسيراتنا وأشبالنا وعن حقوقنا في الأسر، بُغية العيش بكرامة، وأن نغضب للأقصى والمسرى والأسرى، فإن لأخواتنا الماجدات وأشبالنا الأبطال حق في رقابنا، وواجب على كواهلنا وأمانة في ضمائرنا، ألا ندع إدارة السجون واستخباراتها تستفرد بهم، ونحن علينا مسؤولية الدفاع عنهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم".