القدس المحتلة- قدس الإخبارية: لم تعد أي سياسة يمارسها الاحتلال بحق أي فلسطيني في مدينة القدس غريبة أو مفاجئة، فهو يتفنن في التنكيل بهم بغية تهجيرهم بشكل قسري وبأسرع وقت ممكن.
في الحادي عشر من شهر أيلول/ سبتمبر عام 2019 هدمت آليات الاحتلال عمارتين سكنيتين للفلسطيني سامر أبو زياد بحجة عدم الترخيص ولقربه من جدار الفصل العنصري، بعدما دفع عشرات آلاف الشواقل من أجل ذلك البناء الذي سيؤويه مع عائلته.
ظهر اليوم، تفاجأ أبو زياد باقتحام قوات الاحتلال للمكان في بلدة العيزرية شرقي القدس، برفقة أحد المهندسين الإسرائيليين، حيث أجروا مسحا هندسيا وصوروا المنطقة، ثم أبلغوه بأنهم سيبنون جدارا استناديا لأنه ببنائه السابق سبب ضررا للجدار، وعليه أن يتحمل كافة تكاليف البناء الجديد (الجدار الاستنادي).
وأوضح لقدس الإخبارية أن الاحتلال وفي أعقاب عملية الهدم العام الماضي، فرض عليه مبلغ 388 ألف شيقل كتكاليف هدم من قبل آليات الاحتلال والعمال والجنود الإسرائيليين الذي طوقوا المنطقة آنذاك.
وأشار إلى أنهم طالبوه بالمبلغ، وقد يفرضون عليه عدة إجراءات وعقوبات، لافتا إلى أنه أوكل الأمر لمحاميه لمتابعته قضائيا.
وعقب ذلك، اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين في بلدة العيزرية تخللها إطلاق للقنابل الغازية السامة بشكل مكثف.
