القدس المحتلة - قدس الإخبارية: بعد أن انتهت فترة إبعاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، المبدئية، جدّدت سلطات الاحتلال له القرار بإبعاده عن المسجد لأربعة شهور.
فجر اليوم، اقتحمت عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، منزل الشيخ في القدس، وسلّمته قراراً خطيّاً بإبعاده لمدة أربعة شهور، إلى جانب تسليمه استدعاء للتحقيق معه يوم غد الأحد في مركز توقيف تابع لها غرب القدس، بحسب ما قاله الشيخ لـ”قدس الإخبارية”.
وكان الشيخ صبري قد كسر قرار إبعاده يوم أمس، حيث دخل المسجد الأقصى من “باب الأسباط” برفقة المحامين وعشرات المصلين الوافدين إليه.
وتواصل شرطة الاحتلال سياستها في إبعاد عشرات الفلسطينيين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لأسباب واهية، تكمن في رباطهم بالمسجد وتصديهم للمستوطنين اليهود خلال الاقتحامات الصباحية والمسائية.
لم يقبل الفلسطينيون بقرارات الإبعاد بشكل عام، لكنها هذه المرّة مسّت “فارس المنابر” كما قالوا عنه خلال وقفة تضامنية معه صباح اليوم السبت، أمام منزله في حي الصوّانة.
وأكد المشاركون تضامنهم مع الشيخ صبري، إلى جانب رفضهم قرارات الإبعاد بشكل عام، معتبرين بأن المعركة اليوم مع الاحتلال هي معركة وجود، ومحاولة تجفيف المسجد الأقصى من جميع المسلمين.
وقالوا إن جميع القرارات الصادرة عن الاحتلال باطلة، بما فيها قرارات الإبعاد “الظالمة”، ونادوا بأن يكون الفلسطينيون “كتلة واحدة” في مواجهة الاحتلال الذي يسعى لتفتيت شعبنا.
وخلال الوقفة التضامنية، هتف المشاركون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، “الله أكبر ولله الحمد”.
من جهته، قال الشيخ صبري: “لن نقبل بهذه السياسة الإرهابية الظالمة، وغير القانونية”، معتبراً بأن قرار إبعاده “إجراء تعسفي وعمل عدواني انتقامي يدل على أطماع الاحتلال في المسجد، ولن تثنينا سياساته تلك عن إعمار المسجد والدفاع عنه.. ونسأل الله أن يحمي الأقصى”.