غزة – خاص قدس الإخبارية: حذر النائب الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لكسر حصار غزة جمال الخضري من وصول قطاع غزة لمرحلة لا تكون فيها صالحة للعيش خلال عام 2020، كما تحدثت الأمم المتحدة قبل سنوات.
وقال الخضري في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" إن عام 2019 كان الأسوأ اقتصادياً ومع دخول عام 2020 فإن الأوضاع لم تتغير وكل المؤشرات تقول إنه لا يوجد أية خطوات بشأن رفع الحصار الإسرائيلي.
وبين أن 70% من الأسر يطالها انعدام الأمن الغذائي، والسبب هو استمرار الحصار والانهيار الاقتصادي وضعف السيولة النقدية وارتفاع معدلات الفقر، موضحاً أن هذه الأسر تتلقى مساعدات من جهات إغاثية ولا تستطيع توفير أكثر من وجبة في اليوم بالحد الأقصى وحتى المساعدات التي تحصل عليها غير كافية.
وأشار الخضري إلى أن 300 ألف عامل عاطلين عن العمل بغزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصناعي معاناة شديدة إذ انخفض إنتاج المصانع نسبة 80% وتنتج الآن فقط بنسبة 20% وفقاً للتقديرات، مبيناً أن القطاع قبل الحصار كان يصدر كل يوم 200 شاحنة محملة بالبضائع المنتجة في غزة سواء مصانع أو مزارع في كافة القطاعات.
وواصل قائلاً: "غزة كانت تصدر الملابس إلى الاحتلال والضفة الغربية وتصدر الورد والتوت الأرضي لأوروبا، واليوم كل ذلك انخفض وإجمالي ما يتم تصديره فقط 10 إلى 15 شاحنة على الأكثر نتيجة للقيود والمنع الإسرائيلي المفروض".
وفيما يتعلق بالبطالة ونسب الدخل، لفت الخضري إلى أن معدل دخل الفرد 2 دولارين أمريكيين، فيما بلغت نسبة البطالة نحو 60% بشكل عام فيما كانت بين الشباب والخريجين بنسبة 70% وبين النساء تتجاوز 90%، وهو ما يظهر حجم الكارثة التي يعاني منها القطاع.
واستدل رئيس اللجنة الشعبية لكسر حصار غزة بدعوة الأمم المتحدة التي قالت فيها إنها لا تسعى لجودة حياة للاجئين الفلسطينيين بغزة إنما تسعى لإبقاء الناس أحياء، وهو ما يعكس حالة التدهور والتردي والصعوبة في الوضع الذي يعيشه السكان بغزة.