الخليل - خاص قُدس الإخبارية: كشفت تقارير إعلامية وعائلات عدد من الأسرى الأطفال، عن قمع واعتداءات متوصلة يتعرض لها، الأسرى الأطفال، في سجن "الدامون".
وكانت إدارة سجون الاحتلال، قد نقلت، بتاريخ 13 من شهر كانون الثاني/ يناير الحالي، 34 أسيراً طفلاً، من سجن "عوفر" إلى "الدامون"، دون السماح لممثليهم من الأسرى البالغين بمرافقتهم، الأمر الذي أثار احتجاجات الحركة الأسيرة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى، في تقرير لها، أن الاحتلال لم يسمح للأسرى الأطفال المنقولين، سوى بأخذ ملابسهم وغطاء واحد ومخدّة وغطاء فراش لكل واحد منهم، بالإضافة إلى مشتريات غذائية بسيطة من "الكنتينا" لا تكفي لعدة أيام.
وقال والد الطفل الأسير مؤيد العناتي "لقُدس الإخبارية"، إن "العائلة علمت أن الأطفال الذين تم نقلهم إلى الدامون، لضرب واعتداء من قبل وحدات القمع".
وأضاف: "بعد أن تم نقل الأطفال من عوفر، دون ممثليهم، شاهدوا الحالة السيئة جداً في غرف سجن الدامون، التي تشبه المغارة، حيث لا تصل الشمس له، والغرف صغيرة، رفضوا الدخول واحتجوا على قرار نقلهم، فاعتدى عليهم السجانون وتم استدعاء وحدات القمع لضربهم".
وأوضح العناتي: "الإدارة صادرت من الأسرى، الملابس والأغطية، رغم الأجواء الباردة التي نعيشها في هذه الأيام، وتحرمهم من الخروج إلى الساحة، بالإضافة إلى أن الصليب الأحمر أبلغنا بأنهم ممنوعون من الزيارة".
وقال العناتي، وهو أسير محرر، أن "عائلات الأسرى الأطفال، متخوفة على مصيرهم، في ظل عدم إحضار الاحتلال مرافقيهم من الأسرى البالغين، إلى السجن، لمتابعة قضاياهم، ونحن نعلم أن وضع الطفل حساس، وقد تستغل الإدارة حاجتهم للضغط عليهم".
يُشار إلى أن الطفل مؤيد العناتي، من مخيم الفوار جنوب الخليل، معتقل لدى الاحتلال منذ 7 شهور، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 11 شهراً، وهو طالب بالمدرسة.