ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: نشر موقع "والا" العبري تقريراً حول العلاقة الجيدة لوزير مالية الاحتلال "موشيه كحلون" مع مسؤولي السلطة الفلسطينية وخاصة وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، وذلك على خلفية التوقعات بإعلان "كحلون" عدم رغبته بالترشح في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة ومغادرته للحياة السياسية.
وكشف الموقع عن عدة تفاصيل بالعلاقة القوية التي نشأت بين حسين الشيخ و"كحلون" خلال السنوات الخمس الماضية، ففي إحدى الجلسات وجه "كحلون" سؤالاً لحسين الشيخ حول أغنية للمغنية اللبنانية فيروز تحمل اسم "كحلون"، ليتفاجئ بعدها وزير مالية الاحتلال بقيام الوزير الفلسطيني بوضع هذه الأغنية على "ديسك" وإهدائه إليه.
وأوضح "والا" أن "موشيه كحلون" لعب دوراً سياسياً هاماً إضافة لمنصبه كوزيراً للمالية، حيث اعتبر صلة وصل بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" بعد انقطاع المفاوضات بين الطرفين منذ عام ٢٠١٤، ومقاطعة السلطة الفلسطينية للولايات المتحدة منذ حوالي عامين.
وبحسب الموقع فإن معظم العلاقة بين "كحلون" والسلطة الفلسطينية وحسين الشيخ كانت سرّية طوال الأعوام الماضية، واعتبر الوزير الإسرائيلي أحد حلقات الوصل القوية والمقربة بين السلطة والاحتلال، وقد بدأت العلاقة على خلفية محادثة هاتفية أجراها وزير المالية الفلسطينية شكري بشارة مع نظيره الإسرائيلي عام ٢٠١٥، وخلال أول جلسة بينهما شارك الوزير حسين الشيخ في الجلسة، ويعتبر الشيخ أحد أبرز المقربين من الرئيس محمود عباس.
وازدادت العلاقة بين الطرفين بعد ذلك حتى وصلت لاستضافة رئيس الوزراء الفلسطيني السابق رامي الحمدلله للوزير الإسرائيلي "موشيه كحلون" مرتين في المقاطعة برام الله، وهذا يعتبر تطوراً كبيراً، لأنه حتى خلال فترة المفاوضات بين الطرفين لم يصل الوزراء الإسرائيليون للمقاطعة برام الله.
وأضاف الموقع أن معظم اللقاءات بين الشيخ وبشارة مع "كحلون" تتم في فنادق ومكاتب خارجية حيث يرفض المسؤولون الفلسطينيون زيارة المسؤولين الإسرائيلي في مكاتبهم بمدينة القدس المحتلة.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع إن مسؤولي السلطة الفلسطينية كانوا معتادين على مقابلة المسؤولين العسكرييين الإسرائيليين ومسؤولي الشاباك والإدارة المدنية، وبعد تطور العلاقة مع "كحلون" أصبح هناك قناة تواصل سياسية بين الطرفين ومستمرة منذ خمسة أعوام.
وقال "والا" إن وزير مالية الاحتلال "موشيه كحلون" كان دائماً يبتعد عن القضايا السياسية ويركز محادثاته مع المسؤولين الفلسطينيين للنقاش بالقضايا الاقتصادية والمدنية، وهذا أدى لتوقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة بين الطرفين، كذلك جرى حل عدة أزمات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".
وبحسب الموقع أيضاً فإن المحادثات بين الجانبين كانت أحياناً تصل إلى الأمور السياسية والأمنية، حيث عمل "كحلون" مع الشيخ على حل أزمات كبيرة كانت ستؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة.
وكان "كحلون" يحمل في كل جلسة رسائل من مكتب رئيس وزراء الاحتلال والشاباك ورئيس أركان جيش الاحتلال لنقلها للسلطة الفلسطينية، وكذلك كان حسين الشيخ ينقل رسائل ومطالب وأسئلة من السلطة الفلسطينية لـ"إسرائيل".
وكشف الموقع عن قيام حسين الشيخ بالطلب من "موشيه كحلون" بالسماح لأهالي القدس، بالمشاركة بالانتخابات الفلسطينية، كما أن الشيخ طلب من الوزير الإسرائيلي توضيحات حول تصريحات وزير حرب الاحتلال "نفتالي بينت" عن نيته تغيير السياسة في مناطق "ج".
كذلك يحاول الوزيران الآن العمل على حل الأزمة الناتجة من قرار "الكابينت" خصم (١٥٠) مليون شاقل إضافية من أموال الضرائب، وكان الرئيس الفلسطيني ينوي إقامة جلسات طارئة والتهديد بقطع العلاقات مع "إسرائيل"، ولكن محادثات الشيخ و"كحلون" نجحت بإيقاف هذا التوتر حالياً.
