القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قال محافظ القدس عدنان غيث إن الاحتلال يُلاحق أهل القدس في كافة مناحي حياتهم، وأن قضاء الاحتلال مُنحاز لغلاة المستوطنين.
وأضاف في مقابلة مع “قدس الإخبارية” حول أوضاع المدينة، أن “الهجة على سكان القدس تزداد يومياً بسبب إدارة البيت الأبيض الداعمة للاحتلال، فهي سياسات إسرائيلية تتمثل بـ”البلطجة والعربدة والتتطهير العرقي والتهجير القسري”
وأضاف “أن القرارات الصادرة عن محاكم الاحتلال هي قرارات منحازة لغلاة المستوطنين وغلاة التطرف، فأمثال ناصر الرجبي الذي يسكن منزله منذ عقود طويلة، وعمر منزله أطول من عمر هذا الاحتلال، ينحاز قضاة الاحتلال لمستوطنين لا نعرف من أي دولة أتونا”.
وأشار إلى أن جميع العائلات التي تسكن في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، هي معرّضة للإخلاء من منازلها لصالح جميعة “عطيرت كوهنيم” التي تدّعي ملكيّتها لأرض الحي.
واعتبر بأن آلية الهدم الإسرائيلية هي عبارة عن “مجزرة” تتم تحت ذرائع وحجج واهية، حيث لا تُعطي بلدية الاحتلال سكان القدس أي فرصة للحصول على التراخيص، لذلك يلجأون للبناء في المدينة، ثم تأتي آليات الاحتلال وتهدم أحلامهم التي لا يعرف أحد سوى صاحب المنزل كيف أتمّ البناء.
ولفت إلى أن البناء بسيط ويكون عبارة عن غرفتين بمرافقها العامة بمساحة قليلة جداً، أو عبارة عن منزل من الصفيح، مشيراً إلى أن الاحتلال يلاحق الحجر والشجر والبشر في القدس.
وأكد أن المعركة ديمغرافية بحتة ليصل هذا الاحتلال لمدينة ذات أغلبية يهودية وبأقلية عربية، ويريد أن يحكم قبضته الحديدية على القدس وسكانها ليصل بهم إلى التفكير الجدّي بالهجرة.
لكنه قال إن هذه السياسات تُقابل بالثبات والصمود والرباط ويواجه سكان القدس كافة التحديات من أجل البقاء وعدم التفريط في ذرة تراب من أرضهم وأرض أجدادهم.