رياضة - قدس الإخبارية: استضاف برشلونة أمس الأحد فريق غرناطة لخوض مواجهة الجولة العشرين ببطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني، واستطاع صاحب الأرض الفوز بهدفٍ نظيف أحرزه الأرجنتيني ليونيل ميسي بلسمة التشيلي أرتورو فيدال الساحرة بكعب قدمه.
وأدار كيكي سيتين، مدرب برشلونة المعين حديثًا خلفًا لإرنستو فالفيردي، مباراته الأولى على رأس الجهاز الفني لحامل اللقب.
وفي أولى تصريحات كيكي أكد للحاضرين أنه سيحافظ على أسلوب برشلونة الهجومي ولن يغيره، وبالفعل لم تكن الخمسة أيام الماضية كافية لإجراء تغييرات كبيرة، ولكن يُمكن ملاحظة بعض الأفكار المختلفة الذي أضافها في مدرب ريال بيتيس السابق في لقاء الأمس.
ونظم كيكي أمام غرناطة خط دفاع ثلاثي مكون من سيرجي روبيرتو وجيرارد بيكيه وأومتيتي، وأصدر لهذا الثلاثي تعليماته بالخروج بالكرة إلى الأمام والمساندة الهجومية والضغط بوسط ملعب الخصم.
وحسب صحيفة "أس" الإسبانية" فقد اعتمد كيكي خلال مسيرته التدريبية بخطته على ثلاثة لاعبين قلب دفاع، على أن يتقدم أحدهم نحو منتصف الملعب أو فتح خطوطه للعب على أحد الأجناب، واستطاع سيرجي روبيرتو لعب هذا الدور المزدوج، فعند الدفاع كان يتحول إلى ظهير، وعند الهجوم كان يُساند زملائه كما لو كان مركزه الأساسي بالملعب خط وسط.
وفي خط الوسط عال سيتين على سيرجيو بوسكيتس وأرتورو فيدال وإيفان راكيتيتش، وأعطى تعليماته إلى أنسو فاتي وجوردي ألبا بتوفير الكثافة والعمق على الأطراف، وفي خط الهجوم دفع بالأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي أنطوان جريزمان، وبالنظر إلى طريقة لعب برشلونة أمام غرناطة فاعتمد الفريق على خطتين كلتيهما هجوميتين: 1-3-5-2 و1-3-3-4.
وأظهر برشلونة تفوقًا كبيرًا أمام غرناطة ظهر جليًا في نسبة الاستحواذ التي تخطت حاجز الـ 82%، وأسهم في ذلك عودة ميسي للخلف لاستعادة الكرة والتقدم بها للأمام ولمسات جريزمان الأولى الرائعة.
وأسهمت مساندات ثنائي هجوم «البلوجرانا» في خلق مساحات أمام تقدم فيدال أو راكيتيتش من الخلف أو توغل أنسو وألبا من الأطراف.
وبصورة طبيعية أثر تغيير خطة اللعب في التحول الهجومي والدفاعي بالكرة، فوجود ثلاثة لاعبين في الخطوط الخلفية ساعد بوسكيتس على الضغط بشكلٍ أقوى على لاعبي الخصم لاستعادة الكرة سريعًا مما قاده للسيطرة على وسط الملعب.
واعتاد لاعب الوسط الإسباني بالأمس على قراءة الكرات المختلفة بشكلٍ أكثر ملائمة، واستطاع قيادة استراتيجية استعادة الكرة من أقدام الخصم على بعد 44.2 متر من مرماه.
وكان بوسكيتس على مقربة من وسط ملعب الخصم أكثر من وسط ملعب فريقه، وساعده على ذلك بالتأكيد فيدال وراكيتيتش.
ورافق سيرجي وبيكيه وأومتيتي خط وسط «البلوجرانا» وتقدموا كثيرًا بالكرة للأمام، بالرغم من هذا لم يخلقوا أي هفوات دفاعية تسمح للخصم بالقيام بالهجمات المرتدة.
وبمراجعة أرقام برشلونة نجد أن الثلاثي الدفاعي فقد تسع كرات في وسط الملعب، وهذا يُشير تمامًا إلى نشاطهم في المنتصف.
المُثير في تشكيلة برشلونة هو أن الفريق لعب ككتلة واحدة غير قابلة للتجزئة وكان هناك ربط دائم بين خط الدفاع والوسط والهجوم، وهي نقطة مضيئة تُضاف إلى كيكي سيتين.
ما حدث في لقاء الأمس من أداء هجومي كاسح لبرشلونة يؤكد تمامًا أن سيتين لن يخون مبادئه وسيواصل طريقته الهجومية الذي لطالما اعتاد عليها بكافة الفرق الذي تولى مهمة تدريبها.