كشفت معطيات صادرة عن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، النقاب عن تزايد عدد محاولات المقاومة الفلسطينية لأسر جنود إسرائيليين خلال العام الجاري، بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين أسوة بما جرى بالجندي جلعاد شاليط وصفقة التبادل التي أفرج عنه من خلالها مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وبحسب المعطيات التي نُشرت اليوم الجمعة (7|6)، على الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن عدد المحاولات الرامية لتنفيذ عمليات أسر لجنود إسرائيليين التي تمّ رصدها منذ مطلع عام 2013 الجاري هي ضعف تلك التي تم تسجيلها في ذات الفترة من العام الماضي، حيث رصد الجيش الإسرائيلي خلال الفترة المذكورة 27 محاولة أسر جنود من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، مقابل 33 محاولة مماثلة تم تسجيلها طوال العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي، قوله "إن معظم محاولات الآسر كانت تقف ورائها خلايا تابعة لحركة حماس، غير أن هذه المحاولات أصبحت هدفاً مركزياً بين مختلف التنظيمات الفلسطينية التي تسعى من خلالها إلى إطلاق سراح رجالاتها من السجون الإسرائيلية"، كما قال.
وأشارت إلى وجود تباين في هذه المحاولات التي تم تصنيف بعضها على أنها خطيرة وجرى إحباطها أثناء عملية التنفيذ، والبعض الآخر الأقل خطورة؛ حيث لم ترتق تلك المحاولات إلا للتخطيط، كما تمّ اعتقال مجموعات مقاومين فلسطينيين كان من ضمن مخططاتهم اختطاف جنود إسرائيليين غير أنه تم كشفها قبل أن تتوصل لوضع خطط تنفيذية لعملياتها، حسب المعطيات.
وذكرت الصحيفة، أن حالة من القلق الشديد تسود الأوساط العسكرية إزاء إمكانية وقوع عمليات أسر لجنود إسرائيليين في هضبة الجولان المحتلة، على ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.
وفي السياق ذاته، أجرت قيادة ما تُعرف بـ "المنطقة الشمالية" في الجيش الإسرائيلي فحصاً لحالة التأهب والاستعداد بين صفوف القوات المنتشرة على الحدود الشمالية، وتقرّر على إثره اتخاذ خطوات مشابهة لتلك المتبعة على الحدود اللبنانية ومن ضمنها تحرّك القوات العسكرية على الحدود في مجموعات، في حين نشر قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي أوامر للتعامل ومجابهة محاولات الأسر وتأمين سلامة الجنود، كما تمّ الإيعاز لوحدات مختلفة في الجيش بتنفيذ تدريبات لقواتها من أجل فحص مدى استعدادها للتعامل مع محاولات الأسر.