فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: نشرت القناة 12 العبرية تحقيقًا صحفيًا عن اغتيال عناصر الموساد الإسرائيلي للقيادي في كتائب القسام محمود المبحوح في يناير 2010 في مدينة دبي بالإمارات.
ويُظهر التحقيق بأن قتلة المبحوح تواجدوا في أكثر من فندق يمكن أن ينزل المبحوح بإحداها، بعد معرفتهم بوصوله إلى دبي، وأن عناصر الموساد راقبوا الشهيد المبحوح لحظة وصوله فندق البستان، حيث نزل به بجواز سفر فلسطيني مزيف، عند الساعة الثالثة و24 دقيقة عصر 19/1/2010.
وحين دخول الشهيد الفندق كان تحت أنظار عناصر الموساد، ودخل معه المصعد عنصران متنكران كلاعبي تنس، لاحقوه حتى شاهدوه يدخل الغرفة 230 وأبلغوا بقية العناصر.
وعند الساعة الرابعة و23 دقيقة دخل العميل "بيتر" وحجز غرفة مقابلة لغرفة المبحوح تحمل الرقم 237، ثم توالى وصول عناصر الموساد إلى الغرفة وعند السادسة والنصف توجهت مجموعة الاغتيال إلى غرفة المبحوح.
ويكشف التحقيق بأن عناصر الموساد استخدموا جهاز خاص من أجل نسخ كرت الغرفة الالكتروني، ثم جلسوا داخل الغرفة ينتظرون قدومه، وعند الساعة 8.24 من مساء ذلك اليوم، عاد القيادي المبحوح إلى غرفته، فهاجمه عناصر الموساد مما أدى إلى استشهاده وادخلوا مواد سامة إلى جسده لإظهار الوفاة على أنها طبيعية.
وانتظر قتلة الاحتلال لدقائق للتأكد من وفاته، ثم ألبسوه بيجامة ووضعوه على السرير لكي لا تُكشف جريمتهم، وغادروا دبي عند العاشرة من مساء اليوم، ليتم اكتشاف جثمان الشهيد بعد 17 ساعة من عملية الاغتيال.
وعن حرص الشهيد وحسه الأمني، يقول العنصر السابق في الموساد جاد شمرون، إن الشهيد قد نزل بغرفة من دون نوافذ ولا شرفة، كشكل من أشكال التدابير الأمنية التي كان يحرص عليها.
وبهذا اغتال الاحتلال قياديًا في القسام ينسب إليه مسؤولية خطف الجنديين "آفي سبورتس" و"إيلان سعدون"، لكن رغم اغتيال قيادي بحجم المبحوح يلفت محلل موقع "والا" العبري "آفي يسخروف" إلى أن المقاومة لا تزال تطور من قدراتها وأن تهريب الأسلحة لا يزال يتم بشكل سريع وبخطورة تزداد بعدة مستويات، مضيفًا "اغتيال المبحوح كان مفيدًا لوقت معين".