القدس المحتلة- قدس الإخبارية: عانت القدس خلال العام 2019 الماضي من ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، والتي تمثلت في القتل والهدم وتشريد الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى.
وذكرت الدائرة الإعلامية لحركة "حماس" بالضفة المحتلة، في تقرير لها وصل "قدس" نسخة عنه، أنه خلال فترة الرصد الممتدة ما بين الأول من كانون ثاني/ يناير 2019 وحتى الحادي والثلاثين من كانون أول/ ديسمبر (نهاية العام) قتلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين في القدس، كما أصابت 381 ، فيما بلغ إجمالي الاعتداءات نحو 4164 اعتداء.
وقالت إن عمليات هدم المنازل والمنشآت وتشريد السكان في القدس خلال ذات الفترة تصاعدت حيث بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها خلال العام الماضي 279 منشأة بينها 100 منزل في حي وادي الحمص جنوبي المدينة، في أكبر عملية تشريد جماعي منذ عام 1967، وبلغ عدد المتضررين بهدم منشآتهم 700 فلسطيني شردهم الاحتلال.
وأكدت الحركة أن تصاعد سياسات الاحتلال "العدوانية" تأتي في ظل دعم أمريكي مطلق لتهويد المدينة وتغيير البنية الديموغرافية فيها.
كما صعدت قوات الاحتلال من اعتدائها على المسجد الأقصى المبارك، ونفذ المستوطنون 293 اقتحاما لباحاته، أي بمعدل اقتحام يومي (أيام الجمعة والسبت لا يسمح باقتحامه)، بينها اقتحامات جماعية في المناسبات الدينية اليهودية.
وقالت إن سلطات الاحتلال أبعدت أكثر من 247 فلسطينيا عن المسجد الأقصى، وقامت بتجديد قرارات المنع والإبعاد للعشرات، بحجة الرباط في باحات المسجد أو التصدي لاقتحامات المستوطنين.
كما شملت الاعتداءات محاولة إغلاق باب الرحمة بعد أن تمكن المصلون الفلسطينيون من فتحه في شهر شباط، وكانت قوات الاحتلال تقتحم بشكل مستمر المصلى لمنع إقامة الصلاة فيه، في حين يواصل المقدسيون تصديهم لتلك الاعتداءات حتى اليوم.
وعلى صعيد أسرلة المدينة، فقد عمدت سلطات الاحتلال إلى إغلاق مكتب التربية والتعليم وإحدى الشركات التي تقدم خدمات لتلفزيون فلسطين، في حين تحاول سلطات الاحتلال فرض الترخيص من البلدية على المدارس الفلسطينية التي تقوم بتدريس المنهاج الفلسطيني لاستبداله بالمنهاج الإسرائيلي، وهو ما ترفضه مدارس القدس.