شبكة قدس الإخبارية

رصاصة إسرائيلية تحول حياة خليل إلى جحيم

1gupm8q7xx9v
هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: من هول الصدمة، خيل إليهم أن الاقتحام كان من أجل إنسان طبيعي بكامل قوته وعافيته، لا من أجل "خليل" ابن العائلة الذي قلب الاحتلال حياته وأضاع صحته وجعله من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبقيت تعابير وجهه ورصاصة داخل رأسه شاهدة على جرم الاحتلال.

خليل محمود شاب في العشرينيات من العمر من سكان قرية العيساوية شمالي شرق القدس، أصيب بالرصاص الحي في رأسه في التاسع من شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 2015 خلال مواجهات داخل القرية. تلك الإصابة تسببت له بتلف كبير جدا في أنسجة الدماغ، أقعدته نحو أربعة أشهر في مشفى المقاصد، وأكثر من شهرين ونصف في العناية المكثفة بالأردن، ثم تسببت له بشلل نصفي في جسده.

اليوم، اقتحمت عناصر من مخابرات الاحتلال برفقة دوريات الشرطة الإسرائيلية وعناصر من القوات الخاصة المدججة بالسلاح، منزل خليل الذي لم يكن أحد يتواجد فيه سوى والدته وهو، ورغم ذلك اقتحموه وسلموه استدعاء للتحقيق معه يوم الأحد في مركز المسكوبية غرب القدس.

يقول عم الشاب، محمد خليل محمود لـ "قدس الإخبارية" إن هذا الاحتلال جبان، لم يكتف بالتسبب في ضياع عافية وشباب خليل، والتسبب في شلله، وحدوث تشوهات في رأسه بفعل الرصاصة التي اخترقته، وإنما يريد التحقيق مع شخص لم يعد طبيعيا، لقد عاد كطفل صغير.

تقول العائلة إن السلطة الفلسطينية تخلت عن علاج ابنهم ولم تعد تهتم لأمره، بعدما وعدت بالتكفل بعلاجه وعلاج مصابين آخرين أمثاله، لكن خلال فترات علاج خليل الأولى تم الاتفاق مع محافظ القدس السابق عدنان الحسيني على أن يتم تحويله للعلاج في الأردن وأبلغوا عمه محمد بأن يذهب لوزارة الصحة ليحصل على التحويلة الطبية.

وهنا يؤكد عمه لـ "قدس الإخبارية" أن الوزارة قالت إن التحويلة لا تشمل العلاج في مشاف خارج البلاد وإنما فقط مشاف فلسطينية. تنقل خليل ما بين المشافي الفلسطينية ومشافي الأردن، وما زال خليل اليوم يحتاج إلى العلاج المستمر لإعادة النطق لديه، وكذلك العلاج الطبيعي (المساجات).

من موت سريري إلى أكثر من سبع عمليات جراحية وما زالت في رأسه رصاصة تشهد على ظلم الاحتلال وإجرامه.