فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: أشارت دراسة حول انتهاكات المحتوى الفلسطيني، وقمع الحريات أن 86% من المستطلعين يواجهون مشاكل بالحذف والحظر والتهديد عبر مواقع أدوات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها شركة "ايبوك" لتكنولوجيا المعلومات، عبر استبيان قياس لآراء الناس في الضفة وغزة حول الانتهاكات، أن فيسبوك كانت المنصة الأعلى في نسبة الانتهاكات.
وتهدف الدراسة إلى رصد وبحــث انتهــاكات أدوات التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلســطيني مــن أجــل حمايــة المحتــوى الفلســطيني مــن الانتهــاكات المتكــررة علــى وســائل التواصــل الاجتماعــي.
وجاء في الدراسة، أن المستخدمين تعرضوا لانتهاك وحذف محتوى في كلٍ من الأدوات التالية بنسب مختلفة: "فيسبوك 81%، وفي كلٍ من انستغرام وتويتر بنسبة 4.5%"، ثم يوتيوب ومنصات أخرى بنسب أقل.
وفيما يتعلق بأنواع الانتهاكات، فقد جاءت متباينة أيضًا، كالتالي: "حظر من النشر %49.2، حذف حسابات 24.2%، منع ظهور صفحات 10.8%، حذف صفحات 8.3%، منع من البث المباشر 5%، حظر من مسنجر فيسبوك 2.5%".
ووفقًا للدراسة، فإن أسباب محاربة فيسبوك للمحتوى الفلسطيني، تمثلت في "الاستجابة لطلبات الاحتلال الإسرائيلي، وضعف الضغط الرسمي الفلسطيني على إدارة فيسبوك من قبل الخارجية، وازدواجية معايير شركات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مخالفة المحتوى لسياسات مجتمع فيسبوك".
وأشارت في نتائج استبيانها إلى أن الغالبية العظمى من المستطلعين يرون بأن فيسبوك يتعمد حذف المحتوى الفلسطيني، وذلك بنسبة 91%، فيما 9% فقط يرون بأنه ربما لا يكون متعمدًا تمامًا.
وأجاب 65 % من مستطلعي الدراسة، بـ"لا"، حول التزام أدوات التواصل الاجتماعي في معاييرها بشفافية مع المحتوى الفلسطيني المقدم على شبكتها. فيما أجاب 65% أيضًا بأنهم أصبحوا يأخذون بعين الاعتبار قوانين أدوات التواصل الاجتماعي عند النشر، حيث بدأ 39% بحذف منشورات سابقة لهم قد يتم اعتبارها مخالفة، فيما البقية امتنعوا عن حذف منشورات قديمة.
وفيما يتعلق بالتفكير للانتقال من موقع "فيسبوك" الأكثر استخدامًا من قبل الفلسطينيين على مواقع الاجتماعي، إلى وسيلة أخرى، أجاب 64% من المستطلعين بأنهم يفكرون بالانتقال بالفعل، بالتوجه إلى تويتر بنسبة 24%، وانستغرام 23% أو منصات أخرى بنسبة 52%.
وينظر نحو 42% من المستطلعين في الدراسة إلى أن التوثيق للصفحات يساعد في حمايتها من الحظر والحذف.
وبحسب دراسة "ايبوك"، الخاصة بالتحديات أمام المحتوى الفلسطيني، فإن وســائل التواصــل الاجتماعــي لم تعد مســاحة حــرة فــي التعبيــر عــن الــرأي، وتعرضــت الروايــة الفلســطينية في هـذا العام إلى التضيق والتهميش.
وأوضحت أن هنــاك أطراف كثيــرة تحــاول كتــم صــوت فلســطين، وتشكل وسائل ضاغطة علــى أدوات التواصل الاجتماعــي ليتماهــى مــع الروايــة والمصالــح الإســرائيلية، أبرزها حذف الحسابات والصفحات والمنشورات، حظر النشر والمباشر والتراسل.
كما مارسـت السـلطات الأمنيــة فــي الضفــة وقطــاع غــزة العديــد مــن الانتهــاكات فيمــا يتعلــق بحريــة الــرأي وحريــة التعبيــر المكفولــة فــي القانــون الفلســطيني، حيث تم رصد 100 حالــة اعتقــال واســتدعاء علــى خلفيــة كتابــات فيسبوك.
ومارسـت سـلطات الاحتــلال الإســرائيلي سياســات الضغــط والترهيــب وقمــع كل مــا هــو فلســطيني وقمــع حريــة الــرأي والتعبيــر وطمــس الهويــة الفلســطينية، فاســتطاع الاحتــلال خــلال هــذا العــام بالتأثــر علــى الفضــاء الرقمــي والضغــط على مواقــع وتطبيقات التواصــل الاجتماعــي، وتشــكيل غــرف مراقبــة وتحشــيد ضــد المحتــوى الرقمــي والروايــة الفلســطينية فــي الفضاء الرقمي، أدى ذلــك إلــى اعتقــالات فــي صفوف الفلســطينيين بتهمــة منشــورات علــى وســائل التواصــل الاجتماعي.