القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: أفادت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال أخطرت عدداً من العائلات الفلسطينية بهدم منازلها بشكلٍ كلي إلى جانب هدم عدد من المحال التجارية في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وقال ممثل تجمع أبو النوار أبو عماد الجهالين لـ "شبكة قدس" إن الاحتلال قام بتسليم ثلاث عائلات من التجمعات البدوية شرقي العيزرية إخطارات بهدم منازلها تحت حجة البناء غير الشرعي وعدم الحصول على تراخيص.
وأضاف الجهالين أن أقل منزل من المنازل التي جرى تسليم إخطارات بهدمها مضى على تشييده ثلاث سنوات على الأقل، لافتاً إلى أن الاحتلال قام بتسليم عدد كبير من الإخطارات لهدم محلات تجارية وأكشاك في تجمع أبو النوار على وجه الخصوص.
وبين أنه تم القيام بإجراء قانوني عبر محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لوقف قرار الهدم لهذه المنشآت والتصدي لقرارات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى وجود حملة غير مسبوقة ومسعورة على مدينة القدس بشكل عام والتجمعات البدوية فيها على وجه الخصوص.
وتابع الجهالين قائلاً: "هذه الحملة بدأت منذ سنوات عبر سلسلة إغراءات مالية قدمها الاحتلال لترك المنازل والأراضي وحينما وجد أنها لا تجدي نفعاً لجأ لأسلوب العصا والملاحقة وهدم المنازل تحت ذرائع وحجج واهية لا أساس لها من الصحة".
وبين أن تجمع أبو النوار الواقع شرقي بلدة العيزرية تعرض لأكثر من 30 عملية هدم العام المنقضي، في الوقت الذي هدم فيه الاحتلال مدرسة التجمع الوحيدة 5 مرات متتالية إلى جانب رفض تزويد التجمع بالكهرباء والمياه والخدمات الأساسية ضمن سلسلة خطوات تستهدف التواجد الفلسطيني في هذه المنطقة.
وأوضح الجهالين أن الاحتلال يضغط على الفلسطينيين في منطقة "ج" لإفراغها منهم ودفعهم للذهاب نحو مناطق أخرى، مشيراً إلى أن الاحتلال يستهدف مدينة القدس بشكل عام والفلسطينيين فيها عبر قراراته وإجراءاته الغير مسبوقة.