فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: يدخل الأسيران كريم يوسف فضل يونس وماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس عامهما الثامن والثلاثين في سجون الاحتلال خلال شهر كانون ثاني/ يناير الجاري، كأقدم أسيرين اعتقلهما الاحتلال لمدّة متواصلة.
وبيّنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن قوّات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير كريم يونس (58 عاماً)؛ في السادس من كانون ثاني/ يناير عام 1983، فيما اعتقلت الأسير ماهر يونس (59 عاماً)- وهو من أبناء عمومته- بعده بثلاثة عشر يوماً.
ولد كريم يونس في الـ23 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1958 في قرية عارة، وكانت محكمة الاحتلال قد اتّهمته بالانتماء إلى حركة “فتح”، وحيازة أسلحة بطريقة غير منظمة، إضافة إلى قتل جندي إسرائيلي.
وقضت المحكمة العسكرية في مدينة اللدّ بإصدار حكم عليه بـ"الإعدام شنقاً"، وبعد شهر عادت وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.
كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمها الرئيس الفلسطيني مع حكومة الاحتلال والتي تقضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكن حكومة الاحتلال تنصلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة والتي كانت تتضمن 30 أسيرًا منهم 14 أسيرًا من الداخل الفلسطيني وهم الأقدم في السجون، من بينهم الأسيران يونس.
أمّا الأسير ماهر يونس فقد ولد في التاسع من شهر كانون ثاني/ يناير 1958 في قرية عارة، وهو شقيق واحد لخمس أخوات، وأنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة.
في الـ18 من شهر كانون ثاني/ يناير عام 1983 اعتقلته قوات الاحتلال، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية تهمة الانتماء إلى حركة “فتح”، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي (هي ذات التهم التي نُسبت للأسير كريم)، وأصدرت محاكم الاحتلال الأحكام ذاتها على الأسير ماهر.
بعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول عام 2012 حكم المؤبد بـ40 عامًا وذلك لعدد من أسرى الداخل الفلسطيني المحتل من بينهم الأسيران كريم وماهر.