وكالات - قدس الإخبارية: أعلن وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، اليوم الأربعاء، عن بدء تصدير الغاز إلى الأردن.
وقال شتاينتس في مقابلة مع البث المباشر لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه بدأ صباح اليوم نقل الغاز إلى الأردن عبر خزان “ليفياثان”، مشيرًا إلى أنه خلال 10 أيام أخرى سيتم بدء التصدير لمصر أيضًا.
كما أعلن الأردن عن بدء الضخ "التجريبي" للغاز الطبيعي المستورد من “إسرائيل”، تنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 2016.
وأفادت الوكالة الأردنية الرسمية “بترا” أن شركة الكهرباء الوطنية “نيبكو” أعلنت عن بدء ضخ الغاز الذي سيستمر لمدة ثلاثة شهور، وفقا للمتطلبات الفنية والعقدية بين الجانبين.
وشهدت الاتفاقية معارضة شعبية وبرلمانية، كان آخرها توقيع 58 نائباً من أصل 130 مذكرة لإعداد مشروع قانون لإلغاء الاتفاقية في 15 كانون أول/ ديسمبر 2019.
وفي آذار/ مارس 2019، اتخذ مجلس النواب الأردني قرارًا بالإجماع برفض اتفاقية الغاز، إلا أن المحكمة الدستورية أصدرت قرارًا حينها، بأن الاتفاقية "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة (البرلمان بشقيه)"، لأنها موقعة بين شركتين وليس حكومتين.
وتنص الاتفاقية، التي جرى توقيعها في أيلول/سبتمبر 2016، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عامًا، اعتباراً من كانون ثاني/يناير 2020.
وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، فإنها ستوفّر حوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي، وذلك قياسًا بشرائه من الأسواق العالمية.
ويملك الأردن بدائل عن إسرائيل لاستيراد الغاز، ممثلة بالغاز المصري الذي بدأ ضخه التجريبي منذ الربع الأخير 2018 للمملكة، إضافة إلى الغاز العراقي والجزائري.
وفي لقاء لـ”قدس الإخبارية” مع عضو متابعة في تجمع "اتحرك" المناهض للتطبيع مع الاحتلال، راكان الحياصات أكد أن الفعاليات المناهضة لاتفاقية الغاز مع الاحتلال، ستبقى مستمرة في المحافظات الأردنية طالما بقيت الاتفاقية موجودة.
وأوضح أن التفاعل الشعبي مع الأحداث عالٍ، وهناك كلمة أردنية واحدة من كافة أطياف الشعب برفض هذه الاتفاقية، وذلك لعدة أسباب تتمثل بكونه غاز منهوب من فلسطين، ومسروق من قبل الكيان الصهيوني، وأن هذه الاتفاقية تفتح جسور ربط الاحتلال مع الأردن، وامتداد العلاقات التطبيعية في باقي القطاعات.
كما أن الاتفاقية تجعل الأردن يرهن مستقبل الطاقة بيد العدو، بالرغم من أنه لديه فائض من الغاز، ولكن غاز الاحتلال سيكون أعلى من السعر العالمي، بحسب الحياصات.
وأطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم #غاز_العدو_احتلال في إشارة إلى رفضهم للاتفاقية.