فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: شهدت المحافظات الفلسطينية، أجواءً احتفالية بأعياد الميلاد، وصولًا إلى استقبال العام الميلادي الجديد، بطابعٍ احتفالي مميز.
بينما تطلق مدن وعواصم العالم، المفرقعات النارية بشكلٍ كثيف وتتنافس على الإبداع في إضاءة سمائها، يتزامن الحدث مع انطلاقة حركة فتح، ويقوم أنصارها بإضاءة الشعلة احتفالًا بذكرى انطلاقتها ليلة 1/1 من كلّ عام.
ففي مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة، احتفل الأهالي في الطرقات والأماكن العامة والمطاعم والمحلات، وفي الساحات التقطوا الصور برفقة شجرة الميلاد وتجول عدد من الشبان الذين يرتدون لباس "بابا نويل" لتوجيه التحية على الحاضرين.
وفي مدينة القدس، شهدت أجواءً احتفالية واسعة، حيث تعلق الزينة وتطلق الأضواء والمفرقعات، إضافة إلى تزيين واجهة المحلات والأبواب بزينة الميلاد، وهي التي شهدت على مدار أيام ماضية احتفالات الكريسماس.
وفي بيت لحم، كانت أجواء الميلاد واستقبال العام الجديد أكثر زخمًا من نصيب المدن الأخرى، نظرًا لوجود غالبية مسيحية وتأثير وجود السياح الذين أتوا لزيارة الكنيسة في فلسطين، وقضاء رأس السنة فيها. إذ يستمر تزيين ساحات الكنيسة ونصب شجرة الميلاد ومظاهر الإضاءة في أنحاء المدينة.
وتشهد مدينة الناصرة أجواء احتفالية خاصة، لاستقبال بدء العام الجديد، بالعروض الفنية والكشفية والمسرحية، وأجواء الزينة وشجرة الميلاد المميزة.
كما تقام عدد من الحفلات الغنائية والاحتفالات في جدول فعاليات وأنشطة أعلنتها المطاعم والفنادق في بيت لحم وبقية المحافظات.
أما في قطاع غزة، فارتدى أطفال فيها لباس "بابا نويل" وجابوا الشوارع، فيما شهدت مدينة غزة خروج أعداد كبيرة احتفالًا ببدء العام، بحيث لا يمكن للسيارات السير في الشوارع العامة بسهولة، فيما تشهد المطاعم جدول احتفالات وحفلات موسيقية.
يُذكر أن شبانًا ارتدوا لباس "بابا نويل" وجابوا المناطق المهدومة في بيت لحم والقدس، ووزعوا الهدايا على الأطفال لإبراز الأوضاع الخاصة التي يخلفها الاحتلال في فلسطين كل عام، وكانت رسالتهم "بينما يحتفل العالم بأعياد الكريسماس وسط دفء المنازل وقرب الأحباء، مزينين الأشجار والجدران بالمصابيح والهدايا، لكن العيد في فلسطين لم يكن أبدًا بهذا الشكل فالأضواء شرارات القصف والزينة حطام في كل مكان"
.