شبكة قدس الإخبارية

في حوار مع "قدس".. معين الطاهر: على فتح أن تعود لأفكارها الأولى

81671091_483586225695194_8837786004917059584_n

عمان - خاص قُدس الإخبارية: قال قائد الكتيبة الطلابية سابقاً بحركة فتح معين الطاهر، إن "على فتح أن تعود لأفكارها الأولى وأن تتمسك بحقنا في فلسطين كلها وتحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني، وتعود للاشتباك مع العدو الصهيوني".

وأضاف الطاهر في حوارٍ مع "قُدس الإخبارية"، "وهذا يبدأ بوقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالاحتلال، وإلغاء اتفاق أوسلو، وإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني بعيداً عن ما يجري حالياً.

ما الذي تغير على فتح؟

اعتبر الطاهر أن "الحركة في الأمس صنعت التاريخ بتفجيرها الكفاح المسلح وبمعاركها وشهدائها، وبإصرارها على تحرير فلسطين، أما اليوم ففتح تعيش على ذلك التاريخ المجيد ولا تمارسه، اليوم ذهبت الثورة لكن بقيت الفكرة".

إنجازات وإخفاقات

وأضاف: "أبرز إنجازات فتح كانت بإطلاق الرصاصة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة، والانطلاقة الثانية بعد هزيمة حزيران عام 1967، بالإضافة لمعركة الكرامة، والحفاظ على قرار فلسطيني مستقل، واشتباكها الدائم مع العدو الصهيوني".

واعتبر الطاهر أن "التراجع الأول لفتح كان عام 1974 عند تبني مشروع النقاط العشر"، وأضاف: "ورغم المعارك البطولية التي خاضتها بعد هذا التاريخ نتيجة لرفض العدو التحاقها بقطار التسوية إلا ان التراجعات تتالت حتى اتفاق أوسلو".

وقال إن "الخلل الرئيس كان في عدم فهمنا للعدو الصهيوني الذي لم يقبل إلا التمسك بروايته التاريخية واعتبار كل فلسطين ملكاً له وحده".

كيف اكتسبت فتح شعبيتها؟

ويرى الطاهر أن العوامل التي ساهمت باكتساب الحركة لشعبية كبيرة بعد انطلاقها، أنها " كانت حركة الشعب الفلسطيني الوطنية، وليست حركة طبقة او إقليم او اتجاهاً فيه، وهذا ما أهلها لتكون قائدة للحركة الوطنية".

وقال الطاهر "لقدس الإخبارية"، إن "الشهيد ياسر عرفات استعار مقولة ماو تسي تونغ "دع مائة زهرة تتفتح"، وأضاف عليها ديمقراطية غابة البنادق، هكذا كانت فتح، أما الان فقد اختفى ذلك كله خصوصاً بعد أن أعيد انتاج اتفاق أوسلو بعد استشهاد عرفات".

وأضاف: "الإشكالية ليست شخصية وليست لوائح داخلية، المشكلة الحقيقة في المشروع الوطني وفي السياسات".

ما المطلوب من الحركة الطلابية؟

وحول دور الحركة الطلابية في فلسطين، يرى الطاهر أن "بدايات حركة فتح كانت من خلال رابطة واتحاد طلاب فلسطين، وعلى الحركة الطلابية في فلسطين ان تتوقف عن التغني بالتاريخ والشهداء والالتفات إلى الماضي فحسب فهذا شبيه بتذكرنا لحطين وصلاح الدين وخالد وعمرو، دون أن يكون بيننا أحداً منهم".

وأضاف: "على الشباب أن يصنعوا التاريخ وهم الأقدر على ذلك بدلاً، والتاريخ يمكن أن يكون ملهماً أذا استفدنا منه وعرفنا كيف تمكن بضعة من الشباب من تفجير ثورة".

واعتبر الطاهر أن "الخط السياسي الصحيح والمواجهة الدائمة مع الاحتلال بكل أشكالها هي وحدها الكفيلة بصنع قيادات جديدة حقيقية".

دور قواعد حركة فتح

وأكد الطاهر، "لا شك أن قواعد فتح تستطيع انتزاع زمام المبادرة من جديد وذلك عبر العودة إلى أفكار الحركة الأولى، ورفض السياسات الحالية كاملة، أما القيادة الحالية فلن تستطيع التقدم خطوة واحدة إلى الأمام، لأنها أضحت أسيرة لسياساتها المستمرة منذ أكثر من 40 عاماً".

وحول علاقة فتح بالتنظيمات الفلسطينية، يرى أنه "لن تستقيم علاقات الحركة مع الفصائل إلا على قاعدة مشروع وطني، قائم على وحدة الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان، ومقاومة نظام التمييز العنصري الصهيوني وصولاً إلى تحرير فلسطين كلها".