شبكة قدس الإخبارية

أردني حرق علم الاحتلال الإسرائيلي: "اليوم علمكم وغدًا جثثكم"

16

عمّان- خاص قُدس الإخبارية: بكلّ ما في قلبه من حبّ لفلسطين وتمسك بقضيتها، فكّر "مأمون" كيف يطفئ نار قلبه على ما يحدث في فلسطين من أحداث وجرائم تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة.

ففي التاسع عشر من نيسان/ ابريل 2019، تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً، أقدم الشاب مأمون العبادي (28 عامًا) على إحراق العلم الإسرائيلي، بمنطقة "عارضة عبّاد-مثلث حوي".

وفي التفاصيل، فإن العلم الذي جرى إحراقه في المنطقة، كان بطول 16 مترًا وبعرض 8 أمتار، وجرى إحراقه بشكل كامل، في إشارة إلى استمرار رفض وجود هذا الكيان، ورفض وجود الاحتلال وجرائمه في فلسطين، ووقف التطبيع العربي والعالمي معه.

وكتب العبادي، بعد إحراق علم الاحتلال، رسالته عبر مواقع التواصل: "من هنا من هذه البقعة، نرسل سلامنا إلى أرض الإسراء والمعراج وأهلها، ونعاهد الله بأن نقف ضد كل صهيوني، ونرفض رفضاً قاطعاً أن يتم التنازل عن القدس بشقيها شرقية أو غربية وذلك أيضاً ينطبق على فلسطين كاملة، فالقدس والجولان لا سلطة لأحد عليهما، كما لا سلطة على أي شبر من الأراضي العربية إلا للشعوب العربية الأصيلة، أما فيما يتعلق بالداخل، فإننا نطالب بسحب السفير وطرد السفير الصهيوني وإلغاء وادي عربة وإلغاء إتفاقية الغاز".

يتحدث مأمون، عن مجريات ما بعد هذا الحدث، مشيرًا إلى أنه استدعي للتحقيق معه من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية في الثلاثين من نيسان/ابريل، قائلًا: "اتصل بي جهاز الوقائي للاستدعاء، بعد 12 يومًا من إحراق العلم، جرى استجوابي لعدة ساعات، أخذوا إفادتي بالخصوص، ثم تم الإفراج عنّي".

ولفت في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، إلى أنه تعرض للاعتقال مرتين، وللاستدعاء عدة مرات لدى الأمن الأردني، على خلفية نشاطاته المعارضة والفعاليات التي تطالب بالتغيير والإصلاح.

يُذكر أن الناشط العبادي، استدعي للتحقيق في السابع والعشرين من الشهر الحالي، وجرى التحقيق معه على خلفية أنشطته السياسية المعارضة للسلطة، ومناهضة الفساد الحكومي أبرزها "الحراك الشعبي الأردني"، وأفرج عنه في اليوم التالي.

وأكد أنه وبعد التحقيق معه بخصوص الحدث، عاد وكتب مرة أخرى: "اليوم علمكم، وغداً جثثكم بإذن الله"، مشيرًا إلى أنه يستمر بدعم القضية الفلسطينية، بمجالات وأشكال عدة، مهما واجه من متاعب، إيمانًا بالقضية، وبالفكر القومي العربي الإسلامي، وتيمنًا بجده مبارك أبو يامين العبادي، والمجاهدين العرب في فلسطين.

Image may contain: 2 people

وحول التفاعل الشعبي الأردني، مع القضية الفلسطينية، قال العبادي، أن التفاعل على الأرض يقيّم بأنه جيد، الشعوب لديها نبض حي مع فلسطين، مهما اختلفت السياسات والأحداث، كما أن التفاعل جيد جدًا على المواقع".

والناشط مأمون العبادي، (28 عامًا) درس هندسة المساحة في الأردن، ويعرف نفسه بأنه محب للوطن العربي والقضية الفلسطينية، التي عرف بمواقفه الداعمة لها، والمناهضة للتطبيع مع الاحتلال، وبرز في الحراكات المناهضة للفساد والداعية للإصلاح في بلاده.