القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: كتبت شقيقة الأسيرة الفلسطينية شروق دويات، من القدس المحتلة، وقائع وتفاصيل ما حدث مع عائلتها عقب جلسة المحاكمة.
وفي التفاصيل، فإنّه خلال جلسة محاكمة الأسيرة دويات، تبادلت مع أهلها الضحكات والتلويح بالسلام عن بُعد، وأخبر محاميها، والديها، بأنه يمكن أن يطلب من القاضي السماح لهما بالجلوس معها لفترة قليلة، حيث يسمح للعائلات الجلوس مع أبنائهم الأسرى لمدة ربع ساعة خلال هذه المحكمة.
وافق قاضي محكمة الاحتلال، على طلب المحامي، بشرط أن لا يتعدى الزمن 10 دقائق فقط، وبوجود قوات "الشاباص" التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ولتنفيذ اللقاء بينهما، خرجت عائلة شروق من باب المحكمة، وذهبت هي من باب ثانوي آخر، حتى يذهب "والديها" برفقة محاميها للقائها، والتسليم عليها، في غرفة تحت الأرض، أو ممر له طريق مختلف.
ووفقًا لشقيقتها، فإنّه عند الوصول إلى مكان اللقاء، طلبوا هوياتهم لفحصها إن كان عليهم قضايا لدى حكومة الاحتلال، وبمزيد من الانتظار، حتى سمحوا لهم بالدخول إلى مكان اللقاء.
وبحسب قول شقيقتها: "أمي تفكر منذ فترة طويلة، كيف سيكون اللقاء الأول بينهما وجهًا لوجه، بلا زجاج، ولا هاتف، ستسمع صوتها مباشرة، ستستطيع أن تلمسها وتحتضنها بعد غياب 3 سنوات ونصف"، تقول الأم: "مش عارفة شو رح يصير فيا بس اشوفها وأحضنها بعد كل هالسنين".
لكن المفاجأة كانت، بعودة والدها ووالدتها بعد دقائق، بوجوهٍ لا يمكن تفسيرها، وبدأت الأسئلة لهم من أبنائهم وأصدقائهم: "سلمتوا عليها؟ كيف حضنتوها؟ كيف شروق؟ كانت من شوي تضحك!".
وكانت الإجابة، أن قوات الاحتلال منعت والدها ووالدتها من لمسها، بالرغم من أن بينهم مسافة 5 خطوات تقريبًا، وشروق محاطة بعدد من الجنود.
تقول الأم: قالوا لها: احكي لأهلك مرحبا، فقالت، ثم سحبوها من أمامنا وهي تبكي، وتقول لهم: طيب بس خلوني أبوس ايدها، بس أسلم على أبوي، لكن كل طلباتها كانت بلا جدوى".
في نهاية اللقاء، أخرجوها من الممر، وودعتها والدتها قائلة: "كوني قوية، رح ييجي يوم وأضمّك".
يُذكر أن الحدث جرى خلال جلسة لمحكمة الاحتلال، لبحث طلب تخفيف الحكم عن الأسيرة دويات، لكنها عاودت رفضت الطلب لاحقًا.
واُعتقلت شروق صلاح دويات (25 عامًا)، من صور باهر بالقدس المحتلة، في السابع من تشرين أول 2015، وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً.