غزة- خاص قُدس الإخبارية: تواصل الكتل الطلابية في جامعة الأزهر، اعتصامها، رفضاً لقرار الجامعة بمنع الطلاب غير المسددين لكامل رسومهم الجامعية من تقديم امتحاناتهم النهائية.
وقال منسق جبهة العمل الطلابي شادي دردونة، "لقدس الإخبارية"، إن "الجامعة اعتادت أن تسمح للطلاب بتقديم الامتحانات النصفية بعد أن يدفعوا قسماً من الرسوم الجامعية، وعند الامتحانات النهائية جزءاً اخر منها".
وأضاف: "في هذا الفصل سمحت الجامعة لكل الطلاب بتقديم الامتحانات النصفية، لكنها حجزت أوراق الطلاب الذين لم يستكملوا دفع رسومهم ولم تصححها، وهدّدوا باتلافها في حال لم يسددوا، ومن ثم منعتهم من تقديم الامتحانات النهائية".
وبيَن دردونة، أن "الكتل الطلابية رفضت هذه القرارات وقررت الاعتصام، وبدأنا حملة توعية للطلبة، للتضامن مع زملائهم الذين لم تسمح ظروفهم الاقتصادية الصعبة بإكمال دفع الأقساط، وقد شهدنا التفافاً من الطلاب حولنا".
وأكد دردونة، أن الجامعة وافقت على مطلب الحركة الطلابية بتأجيل الاختبارات النهائية أسبوعاً واحداً، واعتبرها "خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل بدأ الحوار المُقرر الأسبوع الحالي لبحث مطالب الكتل".
وحول إعلان الجامعة أنها تمر بازمة مالية كبيرة قد تجبرها على الإغلاق، قال دردونة إن "الكتل قالت للجامعة إن سبب الأزمة حول الفساد المستشري فيها، وهو ليس مسؤولية الحركة الطلابية التي تعمل لمصلحة الطلبة".
وأضاف: "مشكلة إدارة الجامعة أنها لا تملك إحصاءً دقيقاً، لحجم الأزمة المالية، التي أعلنت مراراً أنها تعاني منها، فتختلف الأرقام بين مسؤول والاخر، فهناك من يقول 22 مليونًا وآخر يعلن أنها 33 مليونًا".
وأوضح: "إحصائيات الجامعة تقول إن 2200 طالب لم يسددوا رسومهم، وقد أظهر البحث الاجتماعي الذي أجرته أن 550 طالبًا يعانون من ظروف اقتصادية سيئة".
وأضاف: "نحن نعتبر هذه الأرقام مبالغاً فيها، وتقديراتنا أن 500 طالب فقط من 13 الف لم يدفعوا الأقساط، كما أننا اعترضنا على البحث الاجتماعي الذي أجرته الجامعة، وطالبنا بإطلاعنا على المعايير التي استخدمتها في البحث".
وبين دردونة أن للكتل الطلابية مجموعة مطالب، بينها: "إعادة صرف المنحة لعدد من أبناء الشهداء الذين قطعت عنهم، رغم أنهم يمتلكون أوراقاً ثبوتية من منظمة التحرير، وإعادة النظر في سعر الثوابت، وهو المبلغ الذي تأخذه الجامعة بدلاً عن خدمات الماء والانترنت والمراحيض وغيرها".
وأضاف: "اعتراضنا على سعر الثوابت، هو أنه غير موحد بين جميع الطلاب، حيث أن بعضهم يدفع 17 ديناراً فيما يدفع آخرين 37 ديناراً، كما أن الانترنت لا يتوفر في الجامعة وباقي الخدمات بحاجة للإصلاح".
انتخابات مجلس الطلبة
كما تطالب الكتل الطلابية بإعادة صندوق الطالب المُعطل منذ سنوات، يقول دردونة، "تحتج إدارة الجامعة بعدم وجود مجلس طلبة بسبب الانقسام"، مضيفًا: "إدارة الجامعة ترفض إجراء انتخابات لمجلس الطلبة، بحجة عدم توفر ضمانة أمنية من وزارة الداخلية، بعدم اعتقال أي من الطلاب خلال الدعاية الانتخابية أو بعدها".
وأضاف: "الحركة الطلابية استعدت أن تحصل على ضمانة من وزارة الداخلية بقطاع غزة، وقد تعهدت الكتلة الإسلامية بذلك أيضاً، إلا أن إدارة الجامعة تواصل رفضها إجراء الانتخابات".
بيان الجامعة
وكانت الجامعة أعلنت، في بيان لها، الأسبوع الماضي "أنها تمر بأزمة مالية كبيرة، والضغط المستمر الذي يُمارس خلال سنوات يتم على حساب مقدرات الجامعة وفرص تطورها".
وقالت إنها "تؤمن بمبدأ مساعدة الطلبة المتعففين والفقراء في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، كما أن عدد المستفيدين من الاعفاءات التي تقدمها مجتمعة خلال الفصل الدراسي يتراوح بين 3500-4000، بواقع مبلغ وقدره 800-850 ألف دينار".