فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قال الفنان الأردني عزيز مرقة -الذي زار "كفرياسيف" في الداخل الفلسطيني المحتل وشارك في مهرجان "كريسماس ماركت" يوم الإثنين 16/12/2019- خلال فيديو له قبل أيام، إنه دخل فلسطين المحتلة من خلال تصريح، ولم يدخلها عبر فيزا.
وفيما يتعلق برعاية المهرجان، قال مرقة إنه تواصل مع الجهة المنظمة وعرض أجرًا مخفضًا كي لا يحتاجوا رعاية أحد، وأكد أن هذا ما حدث بالفعل حيث لم يكن هناك أية رعاية على البوستر أو المسرح أو الفعالية، وأشار إلى أن مأخذه على حركة المقاطعة BDS هو ما حدث بإلصاق تهمة التطبيع عليه من خلال إضافة لوجو للرعاية على بوستر الفعالية وأضاف "قد يكون ذلك استعجالًا من أجل إصدار بيان"، وأشار مرقة إلى أن حفلته كانت بعد مهرجان الكريسماس وليس خلال فعالياته.
وخلال الفيديو الذي خرج به مرقة عبر صفحته على فيسبوك، قال إنه طلب توضيحًا من الحركة وطلبوا منه نص إعتذار رسمي قبل ذلك، وهو ما فعله حيث قرأه خلال الفيديو وأضاف "بعض التفسيرات كي لا تؤخذ الفقرة خارج سياقها" حسب وصفه.
مجلس محلي كفرياسيف
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مجلس محلي كفرياسيف قوله قبل أيام، إن "الأمسية التي جرت يوم الإثنين، والتي أحياها الفنان الأردني عزيز مرقة، نظّمها مجلس كفرياسيف المحلي بتمويل حصري منه، وليست ضمن البرنامج الذي استمر منذ الخميس 12 حتى الأحد 15 كانون الأول الجاري، وذلك مراعاةً منا للوضعية الخاصة للفنان".
وأضاف بيان المجلس "للأسف قام بعض المزايدين بتزوير صورة الفنان وإلصاق منشورين مختلفين الواحد بالآخر، لإلصاق "تهمة التطبيع" له ولنا".
BDS
من جهتها، أكدت الحركة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، أن الفنان الأردني عزيز مرقة، اخترق معايير المقاطعة حين شارك في حفل برعاية من وزارة الثقافة "الإسرائيلية".
وقال منسق الحركة، محمود نواجعة في حديث لـقدس الإخبارية "عزيز ليس عدو لنا ولن نزوّر بوستر من أجل اتهامه، نحن فقط ننفذ المعايير".
وأضاف بأن الرعاية الإسرائيلي كانت للمهرجان بشكل كامل، ولا يمكن اجتزاء جزء من المهرجان، والقول إن فقرته كانت بعد الحفل هو ادعاء غير صحيح ومحاولة للالتفاف والكذب على الناس بشكل واضح.
وعن معايير الBDS قال نواجعة إن الحركة تعتبر فيزا الدخول تطبيعًا لأنها تشرعن سفارات الاحتلال على أراضٍ عربية أما تصريح الدخول فلا يعتبر تطبيعًا لانه يصدر عن السلطة الفلسطينية، وأضاف "نحن نعلم أنه بموافقة الاحتلال -أي التصريح- لكن لا يوجد علاقة مباشرة بين العربي المتقدم والاحتلال"، والتصريح يكون مشروطًا بأن لا يكون النشاط برعاية حكومة الاحتلال أو أي جهة متورطة بانتهاك حقوق أبناء شعبنا.
وفيما يتعلق بقضية عزيز مرقة، أكد نواجعة لـقدس الإخبارية أن الموضوع لا يتعلق بكيفية الدخول فهو دخل من خلال تصريح وليس فيزا، ولكن المشكلة أنه ذهب لمهرجان برعاية وزارة الثقافة "الإسرائيلية".
ويضيف نواجعة أن مجلس محلي كفرياسيف حاول إخراج الفنان مرقة من المأزق من خلال حذف البوسترات واليافطات التي تتحدث عن الرعاية، "وقد حاول مجلس آخر طرح الموضوع على فنان آخر لكن نؤكد أنه لا يمكن فصل أيام الرعايات عن بعضها البعض، فرعاية وزارة الثقافة كانت رعاية للمهرجان بالكامل".
ويردف "نرحب بالتزام كل الفنانين والفنانات العرب بمعايير مناهضة التطبيع وهذا ما قاله عزيز في الفيديو الذي نشره وكان ما بين اعتذار وتهجم وتأكيد على تهجمه السابق على حركة المقاطعة ومحاولة للهروب والخروج من الموضوع، لكن بالرغم من ذلك نرحب بالتزام كل الفنانين والفنانات العرب بمعايير مناهضة التطبيع".
هجوم ضد المقاطعة
وردًا على سؤال قدس الإخبارية حول إن كانت حركة المقاطعة تتعرض لهجمات تشويه، قال نواجعة إنه يوجد مجموعات تتعارض مصالحها بشكل واضح مع ما تقوم به حركة المقاطعة BDS سواء على المستوى الاقتصادي والفني والأكاديمي ولهذا تحصل مهاجمة، واستدرك بالقول إنه "في الوقت ذاته يوجد من يؤيد حركة المقاطعة ولكن ينتقدونها بشكل علني ونحن نقدرهم ونحترمهم وندرك أنهم جزء من نسيج وطني هام جدًا، وعليه نستطيع أن نميز بين من ينتقد لمجرد الهجوم وبين من يريد التصويب".
وعن رفض حركة المقاطعة الدخول عبر فيزا والسماح بالدخول من خلال تصريح، يقول نواجعة إن هذا الموضوع خضع لنقاش لأكثر عام وخلاله تم الأخذ بعين الاعتبار الفلسطينيين الذين لا يريدون أن يعيشوا في حصار وأيضًا الرأي الذي يتبنى الرفض الكامل لدخول أي متضامن للخروج من أي شبهة تطبيع، وعليه بعد مناقشات طويلة شارك بها الشعب الفلسطيني تم التوصل لنتيجة يكون روح المعيار السماح بدخول فلسطين لكن دون وقوع بالتطبيع، فالفيزا شرعنة واعتراف ضمني بسفارات الاحتلال، والبديل من خلال تصريح، على الرغم من أنه يكون بموافقة الاحتلال إلا أنه لا يحدث لقاء مع الاحتلال وباتالي لا تكون العلاقات طبيعية.