غزة- خاص قدس الإخبارية: قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن الانتخابات بمفردها لا تمثل مخرجًا لتعقيدات الساحة الفلسطينية، التي تواجه أزمات منذ أعوام.
وأكد حبيب في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، على أن الانتخابات بمفردها ليست مخرجًا للحالة الفلسطينية الراهنة، ونحن قبل الانتخابات بحاجة لتوافق وطني على رؤية وطنية، ولا يمكن أن يدير الجميع ظهره للآخر، إنما الجلوس على طاولة الحوار، لتكون المخرج لكل تعقيدات الساحة وخلافاتها.
واعتبر أن عدم دعوة النخب السياسية للفصائل وللتنظيمات، لاجتماع لإدارة حوار وطني، تمثل العقبة الأهم في الساحة، مضيفًا: "الحوار منتفي عن الساحة الفلسطينية منذ عقود، وله تداعيات وآثار سلبية على الواقع الفلسطيني، وغيابه ينفي وجود رؤية وطنية وتوافق وطني.
وشدد على أن هذا الحوار شرط نجاحه أن يجمع كلّ ألوان الطيف الفلسطيني، وكل التناقضات يجب أن تجتمع على طاولة لايجاد توافق، لنتكتل حول هذه الوحدة الوطنية، ونجسد وحدة شعبنا في الميدان.
وأشار القيادي بالجهاد الإسلامي، إلى أنه لا يمكن أن تخرج الفصائل بإجراءات منفردة، بغياب فصيل معين، متابعًا: "لا يمكن أن يكون إجماع وتوافق بغياب فصيل كحركة فتح، أو أي فصيل وازن على الساحة السياسية".
وفيما يتعلق بإمكانية المشاركة بانتخابات بلدية مقبلة، قال: "لكل حادث حديث، لكن لا يوجد "فيتو" أو معارضة للمشاركة في انتخابات بلدية، خدماتية ولخدمة الجمهور، لكن ظروف المرحلة ووضع الحركة هو من يحدد هذه الأمور".
أما فيما يتعلق بالمشاركة في انتخابات تشريعية، فأكد حبيب موقف الجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في هذه الانتخابات، لأنهم يمتلكون قناعة بأنها لن تكون مخرجًا للساحة من مأزقها الحالي.
ولفت إلى أن دعم شخصية رئاسية مقبلة، يستلزم دراسة وقرارًا على صعيد المكتب السياسي والأمانة العامة للحركة.
وحول تجاهل الاحتلال لطلب السلطة بإجراء الانتخابات في القدس، أوضح أنّه من المتوقع عدم موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات بالقدس، لذلك المطلوب تحويل القدس إلى ساحة مواجهة مستمرة مع الاحتلال.