فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قصف جيش الاحتلال فجر اليوم الخميس، عدّة مواقع عسكرية يدّعي بأنها تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان له، إن الجيش أغار الليلة الماضية على عدّة أهداف في قطاع غزة وصفها بـ”الإرهابية”، من بينها “مجمعات عسكرية تابعة لحماس”.
وأضاف أن ذلك رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة عام 48.
وحمّل جيش الاحتلال حركة “حماس” مسؤولية ما يجري في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر محلية أن جيش الاحتلال استهدف عدّة مواقع شمال وغرب قطاع غزة بعدد من الصواريخ، ما تسبب باندلاع النيران، لكن دون وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وكانت قد انطلقت أمس صافرات الإنذار في مدينة عسقلان المحتلة، عقب قصف المدينة بصاروخ بحسب ما أفاد به جيش الاحتلال في أحد بياناته.
وزعم رصد إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة واعتراضه من القبة الحديدية.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فر هاربًا إلى الملاجئ بعد دوي صافرات الإنذار، حيث كان في مهرجان انتخابي لحزب “الليكود” في مدينة عسقلان المحتلة برفقة زوجته.
يذكر أن نتنياهو قد فر سابقًا من قصف المقاومة في شهر أيلول من العام الجاري، أثناء تجمع انتخابي لحزب "الليكود" بمستوطنة أسدود، وهو ما تسبب بانتقادات داخلية حادة له.
من جهتها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار التصعيد في غزة، وقصف مواقع المقاومة واستهدافها.
وقالت الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، إن هذا التصعيد يأتي في سياق مواصلة الاحتلال الإسرائيلي “حماقاته وعدوانه” على شعبنا الفلسطيني، وتصدير أزماته الداخلية لقطاع غزة.
وأضاف أن حجم القصف وتوقيته يعكس عمق الأزمات والارتباك والتخبط الذي يعاني منه العدو لفشله في كيفية التعامل مع الرسائل الدقيقة والموجهة، والقواعد الجديدة التي فرضتها كتائب القسام في معاركها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وتحديدًا ما نشر من تفاصيل دقيقة حول معركة “حد السيف” و”السراب” التي كشفت هشاشة هذا الكيان وأربكت حساباته.
وأوضح أن تمادي الاحتلال في القصف والعدوان يعني أنه لا يدرك تبعات ومآلات دخوله في هذه المرحلة، وعليه أن يفهم أن حركة “حماس” والمقاومة الباسلة وفي مقدمتها كتائب القسام (..) قادرة على فرض معادلات جديدة، ولن تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها ومواصلة معاركها دفاعًا عن شعبنا.