شبكة قدس الإخبارية

طفلٌ أسير يخوض إضرابًا عن الطعام في سجون الاحتلال

80276594_3097512693610418_135114289538138112_n

القدس المحتلة- خاص بقدس الإخبارية: سلّم الطفل مصعب نفسه لإدارة سجن “المسكوبية” الواقع غربي القدس، لكنّه تفاجأ بنقله على الفور إلى سجن “أوفيك” الجنائي، الواقع في مجمع سجون “الشارون” قرب “نتانيا” في الداخل المحتل (أُقيمت على قرية أم خالد وسط فلسطين المحتلة عام 1948).

معصب غزالة (15 عامًآ) كان مُجبرًا على البقاء في منزله بالبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وعدم الخروج منه، بسبب الحبس المنزلي الذي فُرض عليه من قبل الاحتلال؛ وذلك لمدة عام ونصف، وقضت محكمة “الصلح” الإسرائيلية في القدس مؤخراً بتحويله للسجن الفعلي لمدة ثلاثة أشهر على خلفية رشق الحجارة.

 يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب، إن عائلة الطفل غزالة سلّمت نجلها لسجن “المسكوبية” الأحد الماضي، على أن يتم نقله إما لسجن “الدامون” أو “مجدّو”، لكن مخابرات الاحتلال نقلته إلى سجن “أوفيك”.

وأشار لـ”قدس الإخبارية” إلى أن غزالة شرع في إضراب مفتوح عن الطعام حتى نقله إلى سجن آخر كونه معتقل على قضية “أمنية”، قائلاً لذويه: “أنا في الزنزانة ومُضرب عن الطعام”.

يُفضّل غزالة أن يعيش في زنزانة انفرادية على أن يقضي شهور حبسه التي فُرضت عليه بين الجنائيين والقتلة ومتعاطي المخدّرات الذين يملأون المكان.

ويُعتبر “سجن اوفيك” أحد سجون الاحتلال التي يقضي فيها معتقلون جنائيون من اليهود والعرب مدة حكمهم على قضايا “جنائية”.

وأشار أبو عصب لـ”قدس الإخبارية” إلى أن قسم الأشبال المقدسيين وأشبال الداخل المعتقلين على قضايا “أمنية” في هذا السجن، يخضع للرقابة من قبل جهاز الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، مؤكداً أن الاحتلال يحاول دمجهم مع أسرى جنائيين كي يتم إبعادهم عن الهم الوطني وتفريغ المحتوى النضالي من دماغ الطفل الذي يكون لديه مفاهيم وطنية فلسطينية مشرّفة.

وبيّن أن الأجواء في “أوفيك” تكون مسمومة بين المجرمين والقتلة، وأطفالنا يتعرضون لمحاولات ضرب من قبل الإدارة أو الأطفال الجنائيين كون عالم الجريمة يكون متغلغلاً في هذا القسم، ولا يوجد أمن ولا أمان على الطفل، وهذا ما حدّثنا به الأطفال الذين عاشوا في هذا السجن، وقال عن الحياة فيه “إنها أشبه بالجحيم”.

وقالوا إنهم لا يستطيعون النوم قبل أن يخرج الأسرى الجنائيون من الغرفة لساحة الفورة، فيستغلّ الشبل تلك الفرصة للنوم لنصف ساعة أو ساعة ويُريح جسمه بعض الوقت.

كما بيّن أبو عصب أن معظم الأسرى المعتقلين على قضايا “أمنية” ويتم تحويلهم لهذا السجن، يعلنون التمرد والإضراب ويفضلون العيش في زنازين انفرادية على أن يعيشوا مع المجرمين. 

وختم بالقول إنها “سياسة لتطويع الأطفال حتى يخرجوا من السجن ويرووا عذاباتهم التي مرّوا فيها، فيُخيفوا الأطفال الآخرين، ويجعلونهم عِبرة لغيرهم، لكنّ ذلك لا يحدث أبداً”. 

غزالة هو أحد الأسرى الذين اعتُقلوا عدّة مرات هو وشقيقه كما أن عائلته تعرّضت للتنكيل من قبل قوات الاحتلال من خلال اقتحام منزله من قبل عناصر شرطة الاحتلال والمخابرات وتفتيشه عدّة مرات.