القدس المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: "لم نتمكن من التعرف على ملامحها"، هكذا وصف والد الأسيرة ميس أبو غوش، ما شاهده من اثار التعذيب والإرهاق الذي بدا على ابنته، خلال التحقيق معها في مركز "المسكوبية".
أبو غوش قال "لقدس الإخبارية"، إن مخابرات الاحتلال استدعته وزوجته، للتحقيق، وفي مركز "المسكوبية"، تم إدخالهم إلى ميس، من أجل الضغط النفسي عليها، بأن والديها معتقلين.
وخلال اللقاء القصير، يوضح أبو غوش، بدت ميس مرهقة بشكل كبير، لكنها لم تتمكن من إخبار والديها عن طبيعة التعذيب، جراء وجود المحققين حولها.
ولمدة 30 يوماً، تعرضت ميس للتحقيق في مركز "المسكوبية"، حرمتها مخابرات الاحتلال، من لقاء محاميها وهددته بعدم نشر تفاصيل التعذيب الوحشي الذي لاقته، وإلا سيتم سحب بسحب رخص المحاماة منه.
وكان الاحتلال قد فرض على المؤسسات الحقوقية، أمر حظر نشر تفاصيل التعذيب الذي تعرض له أكثر من 25 أسيراً فلسطينياً بينهم ميس أبو غوش، حتى أعلنت مؤسسة الضمير، يوم أمس، عن جزء من الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وبيَنت الضمير، أن مخابرات الاحتلال أخضعت ميس لتحقيقٍ عسكري، تخلله شبحها على طريقة "الموزة والقرفصاء"، رغم أنه لم يثبت أن لها علاقة بنشاطات عسكرية، وتم توجيه لائحة اتهام لها بالمشاركة في نشاطات طلابية.
وأوضح والد ميس: "خلال التحقيق معي بعد استدعائي إلى معسكر عوفر، هددتني احدى المحققات بالحكم على ميس بالسجن المؤبد، وسألتني إنت كيف بتربي ولادك؟ ليش بنتك عنيدة هيك؟".
يُشار إلى أن ميس أبو غوش، طالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرزيت، وهي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش الذي ارتقى بعد تنفيذه عملية طعن في مستوطنة "بيت حورون"، كما يعتقل الاحتلال شقيقها الطفل سليمان أبو غوش (17 عاماً)، إدارياً للمرة الثانية هذا العام.
والد ميس قال، إن "ما لاقته ميس من تعذيب في سجون الاحتلال، جزء من المعاناة التي تعيشها الأسيرات، وبخاصة الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص".