رام الله- خاص قُدس الإخبارية: اعتقلت عناصر جهاز المخابرات العامة في رام الله، الجريح حمزة دار أبو ربيع من سكان المزرعة الغربية في رام الله، وسط الضفة المحتلة.
وأفاد والده في حديثٍ لـ"قدس الإخبارية"، أن نجله حمزة (20 عامًا)، اعتقل من مطعمٍ يعمل به في البيرة، يوم الأحد الماضي 22 ديسمبر/كانون أول، لافتًا إلى أن نجله يداوم لأكثر من 12-15 ساعة يوميًا في المكان.
وبحسب والده، فإن حمزة أصيب إصابة بالغة في الوجه والفكّ عام 2012، حينها كان عمره 12 عامًا فقط، وأجرى 3 عمليات في الوجه والأسنان، ولا زال يتابع باستمرار لحالته الصحية، لافتًا إلى أنه أصيب بمرض جلدي جراء عمله لساعات طويلة في المطعم وتعرضه للحرارة، ويستلزم أن يستحم على الأقل مرتين يوميًا.
وأشار بقوله إلى إن المخابرات اعتقلته بلا تهمة، ومنعته من الاستحمام بالرغم من أنه أخبرهم أنه بحاجة ماسة للحمام لأنه مصاب بمرض جلدي، ومنعوا عنه علاجه حتى 40 ساعة تقريبًا، ليسمحوا لنا في مساء اليوم التالي إيصال الدواء بدون رؤيته.
وعرض حمزة على المحكمة، التي قررت تمديد اعتقاله 15 يومًا للتحقيق بناءً على طلب النيابة، في وقتٍ قال فيه والده: "كان نجلي متورم اليدين، لا يقوى على الحركة ومشيته ثقيلة، بالرغم من أن بنيته قوية، لكنه بدا منهكًا من التعذيب، بعد يوم فقط على اعتقاله".
"محامون من أجل العدالة" تطالب بالتحقيق
من جهتها، طالبت مجموعة "محامون من أجل العدالة" بالتحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، على لسان المعتقل السياسي لدى المخابرات العامة في رام الله حمزة دار أبو ربيع، واعتبرت بيانها بمثابة "إبلاغ لعطوفة النائب العام، التزامًا بالاتفاقيات التي وقعت عليها فلسطين لمناهضة التعذيب".
وفي التفاصيل؛ اعتقل جهاز المخابرات العامة الشاب دار أبو ربيع من مكان عمله في أحد المطاعم، مع العلم أن أبو ربيع أحد جرحى الاحتلال ومدرج على قائمة جرحى الانتفاضة.
ووفقًا لمجموعة محامون من أجل العدالة، فإنه في اليوم التالي لاعتقاله؛ أمس الإثنين 23 كانون أول ديسمبر عرض حمزة دار أبو ربيع على النيابة العامة في رام الله ومثّله مكتب المجموعة ، حيث تحدث حمزة أمام وكيل النيابة، بتعرضه للشبح وتعليق يديه بالحائط، ومنعه من الاستحمام؛ حيث يعاني من مرض جلدي يوجب استحمامه بشكل يومي.
ونقلت عن حمزة أقواله أمام النيابة أيضًا، إنه تعرض للتهديد بوضع "جراب مبلول" في فمه، كما تم تهديده بمزيد من التعذيب حيث قال له المحققون: "القادم أعظم".
ونوهت المجموعة، أن النيابة وجّهت لدار أبو ربيع تهمة "جمع وتلقي أموال من جمعيات غير مشروعة"، إلا أنه قال لوكيل النيابة العامة بحضور "محامون من أجل العدالة" بأن التحقيق معه يدور حول نشاطه السياسي، في وقتٍ نفت العائلة لـ"قدس"، أي اتهامات تتوجه له، مؤكدة أنه جريح من الانتفاضة، وليس له أي أنشطة سياسية أيضًا، وأنه فقط يعبر عن رأيه عبر فيسبوك ويقضي يومه كلّه في عمله.