الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت مؤسسة الضمير، عن تعرض أكثر من 25 أسيراً فلسطينياً، اعتقلوا خلال الشهور الأخيرة، لتعذيب وحشي في مراكز تحقيق الاحتلال الإسرائيلي.
وبيَنت المؤسسة في مؤتمر صحفي، عقدته برام الله اليوم، أن 95% من المعتقلين تعرضوا لكافة أشكال التعذيب، خلال فترات متنوعة، واتضح أن غالبيتهم ليس لهم علاقة بنشاطات عسكرية، وتم توجيه لوائح اتهام لهم بالمشاركة في تظاهرات ونشاطات سياسية وطلابية واجتماعية.
واعتبرت المؤسسة، أن الاحتلال يسعى من خلال منهجية متكاملة، لملاحقة كافة أشكال العمل السياسي والنقابي الفلسطيني، مثل حملات مقاطعة "إسرائيل" والكتل الطلابية وغيرها.
في قضية الأسير سامر العربيد، كشفت المؤسسة أن عربيد نُقل إلى مستشفى "هداسا" بعد ساعات فقط من اعتقاله، ولم يتم إخبار المحامين والعائلة إلا بعد أن تيقنت مخابرات الاحتلال أنه قد يستشهد جراء التعذيب الذي تعرض له.
وأكدت الضمير أن التقارير الطبية الصادرة عن المستشفى، أظهرت بأن سامر أصيب بالفشل الكلوي جراء الضرب الوحشي الذي تعرض له من قبل محققي الاحتلال، وأصيب بـ11 كسراً في ضلوعه وتحلل كامل بالعضلات، كما تساقطت أظافر قدميه نتيجة "شبح الموزة".
وبيَنت الضمير، بأنها حصلت على الملف الطبي لسامر، لكن لم يتم تصوير آثار التعذيب على جسده من قبل المستشفى، الأمر الذي يؤكد تواطئ الأطباء مع مخابرات الاحتلال.
في سياق متصل، كشف الضمير أن جيش الاحتلال تعمد خلال اعتقال الأسير قسام البرغوثي، إطلاق الكلاب البوليسية على المناطق الحساسة في جسده، وبعد إجراء عملية للمناطق المصابة بجسمه، أقدم المحققون على ضربه عليها ما أدى لإصابته بنزيف أكثر من مرة.
بالإضافة للتعذيب النفسي الذي تعرض له قسام، من خلال اعتقال والدته الدكتورة وداد البرغوثي، من أجل الضغط عليه.
كما تعرضت الطالبة ميس أبو غوش، لتحقيق عسكري خلال فترة احتجازها في مركز "المسكوبية" بالقدس المحتلة، تخلله شبحها على طريقة "الموزة والقرفصاء"، وتم توجيه لائحة اتهام لها بالمشاركة في نشاطات طلابية بجامعة بيرزيت، الأمر الذي يكذب ادعاءات الاحتلال.
كما اتهمت الضمير، محاكم الاحتلال بالتواطئ مع مخابرات الاحتلال في قضايا التعذيب، حيث منعت المحامين من زيارة الأسرى لفترات طويلة وصلت أحياناً لـ45 يوماً.
وفي قضية الأسير وليد حناتشة، قدم محاميه التماساً أمام المحكمة الإسرائيلية "العليا"، لرفع منع الزيارة عنه، وبعد إطلاع المحكمة على ملف سري بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له، رفضت الالتماس واستمر أمر منع زيارة المحامي.
وبيَنت المؤسسة أنها حصلت على صور متنوعة لآثار التعذيب، على جسد وليد، وستنشرها لاحقاً بعد موافقة عائلته.
يشار إلى أن الاحتلال أصدر قراراً أجبر فيه الضمير والمؤسسات الحقوقية، على عدم نشر تفاصيل تعذيب الأسرى، حتى اليوم.
وكانت مخابرات الاحتلال قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن اعتقالها تنظيماً عسكرياً يضم 50 ناشطاً من الجبهة الشعبية، شارك عدد منهم بنشاطات عسكرية بينها عملية عين بوبين غرب رام الله، التي أدت لمقتل مستوطنة.