رام الله – خاص قدس الإخبارية: تداول عدد كبير من النشطاء الفلسطينيين والعرب خلال الأيام الماضية صورة قالوا إنها تعود لطفلة فلسطينية هدم الاحتلال بيتها عام 2003.
وانتشرت هذه الصورة على كثير من الصفحات بأنها تعود لطفلة فلسطينية هدم الاحتلال بيتها عام 2003، وأن هذه الطفلة كبرت وتحمل الآن درجة الماجستير في اللغات وتعمل محاضرة في جامعة كندية مرموقة.
إلا أن صفحة تيقن عبر فيسبوك المختصة في رصد المنشورات والأخبار الحقيقة وكشف الزائفة أن صورة الفتاة على تعود لمدربة عراقية في التنمية البشرية تدعى سوزان حميد مجيد، كما أن صورة الطفلة يستحيل أن تكون ملتقطة عام 2003 خاصة وأن العام الموجود على الكتاب هو 2010.
من جانبه، كتب المصور الفلسطيني فادي ثابت عبر صفحته في فيسبوك قائلاً إنه ملتقط الصورة الخاصة بالطفلة، مردفاً: "تم حل اللغز والتوصل للحقيقة على يمين الصورة الطفلة سهيلة من شمال قطاع غزة التقطت هذه الصورة في أواخر العام 2014، كانت وقتها في الصف الأول والآن هي في الصف الخامس الابتدائي".
وأضاف قائلاً: "تكمل دراستها بشكل اعتيادي لكنها تعيش في ظروف معيشية صعبة، والقصة كما ذكرتها في البوست السابق كانت تهم بالخروج من بيتها وفجأة حدثت انفجارات من المدفعة على الخط الشمالي الفاصل وبيتها قريب من الحدث فخرجت تركض وتبكي وبيدها الكتب".
وأكمل: "من شدة صوت الانفجارات والرعب الذي ينتاب أطفال غزة من القنابل التي يلقيها جيش الاحتلال ومن هنا ومن موقع المسؤولية والأمانة الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن الصورة للطفلة سارة الفلسطينية وأنها كبرت وحصلت على الماجستير وتعمل في شركة كبيرة هذا كله تزيف للحقائق ولا صحة له ومن روج لهذا هي مواقع غير دقيقة بل مواقع تستخدم التضليل الإعلامي لقلب الحقائق وتزيفها ضد الشعب الفلسطيني وأطفال غزة المحاصرة".