ترجمات خاصة- قدس الإخبارية: ذكرت مصادر عبرية أن أعضاء خلية الجبهة الشعبية التي كشف الاحتلال عنها أمس، كانوا يعملون بسريّة تامة.
وقال المحلل العسكري في موقع "والا" العبري، أمير بوحبوط، إن عناصر الخلية امتنعوا عن التواصل عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية، وكانت التعليمات تتداول بينهم بشكل شفهي مباشر.
وزعم بوحبوط أن عناصر الخلية كانوا يغطّون وجوههم حينما يلتقون، في حين قال المراسل العسكري لقناة 12 العبرية، نير دفوري، إن المقاوم الذي كان يُجري تدريبات لعناصر الخلية حول كيفية إطلاق النار كان أيضاً ملثماً حتى لا تعرف هويته.
وأضاف دفوري أن قيادة الخلية أجرت تدريبات ودروسًا لعناصرها حول التعامل مع تحقيقات “الشاباك” في حال اعتقالهم.
وادّعى بأن عناصر الخلية المنفذة لعملية “عين بوبين” قاموا بإجراء جولات في مكان العملية قبل تنفيذها، ورصد عناصر الخلية مواقع نصب جيش الاحتلال لكاميراته، وبهذا استطاع المقاومون التجول في مكان العملية لمدة أربع ساعات دون اكتشافهم حيث كانوا يسيرون في المواقع التي لم تنصب فيها كاميرات مراقبة.
وزعم دفوري بأن الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليتها قبل أسبوع من موعدها، ولكنها تراجعت عن ذلك بسبب خلل تقني في العبوة الناسفة.
وكان جهاز الأمن العام للاحتلال ”الشاباك” قد كشف أمس عن اعتقال حوالي 50 ناشطاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة رام الله وسط الضفة المحتلة.
وادّعى “الشاباك” بأنه أحبط عمليات كبيرة بعد اعتقال العشرات من الجبهة الشعبية، وهم الخلية التي نفذت أيضاً عملية "عين بوبين" التي أسفرت عن مقتل مستوطنة، إضافة عمليات إطلاق نار.
وزعم الشاباك أيضاً بأن الخلية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة عمليات خطيرة أخرى خلال الفترة القريبة، وثلاثة من المعتقلين تمكنوا من تنفيذ التفجير الذي قُتلت فيه مستوطنة قرب مستوطنة “دوليب” (غربي مدينة رام الله)، واثنان نفّذا عملية إطلاق نار قبل حوالي عام ونصف في مستوطنة “بيت إيل” (شمالي مدينة البيرة).