الخرطوم- قُدس الإخبارية: ذكر موقع “ميدل ايست أي”، أن الحكومة الانتقالية في السودان ستغلق مكاتب حماس وحزب الله على أراضيها، في محاولة لدفع واشنطن للثني عن إعلانها أن الخرطوم على لائحة البلدان الداعمة للإرهاب.
ونقل الموقع عن مصدر سوداني وصفه بـ"الموثوق والمقرب من مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك"، قوله إن الحكومة ستغلق مكاتب التنظيمات الأجنبية التي تصنفها الولايات المتحدة الأميركية إرهابية، بما فيها حماس وحزب الله.
وكانت واشنطن، أعلنت الخرطوم في اللائحة في 1993 بعد إقدام الأخيرة على استضافة زعيم القاعدة أسامه بن لادن. ووفقا لـ"ميدل ايست اي"، فإنّ الإجراء الذي يرمي إلى طرد حماس وحزب الله يهدف إلى إقناع واشنطن بشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأضاف المصدر: "في الواقع أنهم أخفوا وجودهم في السنوات القليلة الماضية، ولكن لن يتم التسامح مع وجود أي فرد منهم في المستقبل”.
وكان مساعد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان والمدير السابق للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي كاميرون هدسون، كتب في موقع “معهد المجلس الأطلسي” بمناسبة أول زيارة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى واشنطن، أن هناك قائمة طويلة تريدها الولايات المتحدة من السودان، قبل إزالة العقوبات.
وأشار هدسون في مقاله إلى “أن القضية الأخرى تتعلق بحركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني؛ فلديهما مكتب سياسي في الخرطوم وهما مصنفان لدى الخارجية الأميركية منظمتين إرهابيتين”.
في السياق ذاته، كانت الخارجية الأميركية أصدرت تقريرًا حول الإرهاب في 2016، أقرّ فيه بأن حكومة السودان توقفت عن تقديم أي دعم مباشر لحماس كما فعلت في السنوات الماضية”.
وتسعى الحكومة الانتقالية في السودان إلى رفع اسم البلاد من قائمة البلدان الداعمة الإرهاب، وهي الخطوة التي وصفتها مجلة “فورين بوليسي” بالضرورية لنجاح البلاد في مرحلة ما بعد حكم عمر البشير.