البيرة- خاص قُدس الإخبارية: تواصل الأسيرة بشرى جمال الطويل، إضرابها عن الطعام، لليوم الخامس، وذلك منذ لحظة اعتقالها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء الماضي، الصحفيّة والناشطة في مجال الأسرى بشرى جمال الطويل، بعد اقتحام منزلها في حيْ أم الشرايط بمدينة البيرة بالضفة المحتلة.
وكان والدها الشيخ جمال الطويل، قد تحرر من سجون الاحتلال قبل 7 أيام فقط، بعد اعتقال دام 22 شهرًا في الاعتقال الإداري، وهو رئيس بلدية البيرة سابقًا، واعتقل لأكثر من مرة في سجون الاحتلال.
وقالت والدتها "منتهى الطويل، أم عبد الله"، إن بشرى أخبرت العائلة بأنها مضربة عن الطعام لحظة اعتقالها، وبعد يومين قابلناها في المحكمة وأكدت أنها مستمرة في إضرابها عن الطعام.
وأكدت والدتها في حديثها لـ"قدس الإخبارية"، أن بشرى لا زالت موقوفة في سجن "هشارون"، ولم يتم تحويلها لسجن الأسيرات في "الدامون" بعد. في الوقت الذي يجري فيه استجوابها بأسئلة روتينية ولم يتم توجيه أي تهمة لها.
وأشارت إلى أن نيابة الاحتلال تطالب بإبقاء ملفها إداريًا، وتحويلها للاعتقال الإداري، لكن محاميها قدم مبكرًا طلب استئناف على ما ذكرته النيابة اعتراضًا على تحويلها للإداري.
ونوهت إلى أن الاحتلال كان قد سأل لحظة اعتقال بشرى عن عدد السيارات التي تملكها العائلة، وكان قد أحضر رافعة للمصادرة، وقد نفت العائلة لحظتها وجود مبالغ مالية لديها وأكدت أنها لا تمتلك إلا سيارة واحدة، مشيرة إلى أن ذلك يتوافق مع التحريض الذي نشرته السلطة ضد الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم لديها الشهر الماضي. وفقًا للعائلة.
وذكرت والدتها ما قاله جيش الاحتلال لحظة الاعتقال، بأن بشرى تشكّل "صوتًا عاليًا، ومزعجًا لهم"، في إشارة إلى نشاطها في قضايا الأسرى، وآخرها تضامنها مع الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم في رام الله مؤخرًا، وهي واحدة منهم.
وتابعت: "فخورة أن صوت ابنتي جهورًا بالحق، ومزعجًا للاحتلال، وأتمنى أن يمنحها الله القوة والعزيمة دائمًا لتبقى مصدر إزعاج للاحتلال، وكل من يواليه".
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها الأسيرة الطويل عن الطعام، وهذه هي المرة الرابعة لها في الاعتقال، وهي إعلامية ناشطة في قضايا الأسرى وتعمل كناطقة في مؤسسة أنين القيد.