فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، اليوم الخميس، أن الانتخابات الثالثة التي ستجرى في بداية شهر مارس/ آذار 2020 ، قد تكلف "إسرائيل" قرابة 10 مليار شاقل.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي جاء بعنوان "على حسابنا"، فإن ما لا يقل عن 10 مليارات شاقل، هو الثمن الذي ستضطر "إسرائيل" لدفعه وخسارته اقتصاديًا بفعل هذه الانتخابات المتكررة. مشيرةً إلى أن يوم الانتخابات سيكون يوم إجازة تؤثر على الاقتصاد وتلحق به أضرارًا كبيرة.
وأشارت إلى أن هذه التكاليف كلها على حساب الإسرائيليين، وأن 10 مليارات يتضمن ميزانية لجنة الانتخابات وتمويل الأحزاب، وارتفاع معدل الأجور 200% للعاملين الذين يعملون في ذلك اليوم ولا يتم منحهم إجازة، إلى جانب تعطيل الطرق وعمل السيارات وغيرها.
ولفتت إلى أنه كان بالإمكان إنشاء 5 مستشفيات حديثة ورفع معاشات العاجزين، وبناء فصول مدرسية بتلك الأموال، مضيفة "كان ينبغي استخدام هذه الأموال لأغراض أكثر أهمية بكثير".
ووفقًا لرابطة المصانع، فإن الحد الأدنى لتكلفة الإجازة في ذلك اليوم ستبلغ بما لا يقل عن مليار شيكل، وقد تصل إلى ملياري شيكل في حال تم حساب إجمالي الناتج المحلي الذي سيتضرر من ذلك.
وسيُطلب من المصانع والشركات والمتاجر التي ستعمل في يوم الانتخابات أن تدفع لموظفيها 200٪ زيادة على رواتبهم، وهي مصاريف ستصل إلى عشرات الملايين من الشواكل، وسيتم منح الموظفين الآخرين يوم عطلة على حساب أصحاب العمل.
وستصل ميزانية لجنة الانتخابات المركزية نحو 360 مليون شاقل، إلى جانب 200 مليون شاقل، أخرى لتمويل حملات الأحزاب.
وقال مسئولون في وزارة المالية الإسرائيلية أمس إن الانتخابات مرةً أخرى يعتبر هدرًا للمال العالم الذي كان يمكن استخدامه بشكل إيجابي.
وحلّ كنيست الاحتلال نفسه، الليلة الماضية، لتتجه إسرائيل إلى انتخابات جديدة هي الثالثة في أقل من عام، في سابقة لم يشهد مثلها النظام السياسي الإسرائيلي، بعد فشل جميع الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة، وانتهاء مهلة الـ21 يوما الممنوحة للكنيست لتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة إسرائيلية، في تمام الساعة 23:59، بعد فشل كل من رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض"بيني غانتس بهذه المهمة.