كوبر المحتلة- قُدس الإخبارية: كتبت أم عاصف البرغوثي، رسالتها اليوم الخميس، بالتزامن مع الذكرى الأولى لاستشهاد نجلها "صالح"، واعتقال شقيقه "عاصم".
وقالت "أم عاصف"، في منشور لها عبر حسابها على فيسبوك: "عامٌ مضى علي رحيلك يا ولدي، تعجلت بالرحيل، رحيلك أوجعني، وآلم قلوبنا، لكن يا ولدي كلما اشتد الشوق إليك، تذكرتُ أنّي كنت أصلي وأسجد لله وأطلب منه ولدًا صالحًا يبرني في حياتي، وينفعني في مماتي".
وتتابع: "استجاب الله لي بأولاد صالحين، بروني في حياتي، أولهم صالح، سبق شهيدًا إلى الله، ويكون شفيعًا لي بعد موتي، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد بعد الرضا، لك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه".
وواصلت: "أقول لك يا ولدي، هنيئًا لك ما أنت فيه، صدقت الله فصدقك، لأنك عرفت الله، أحببته فأحبك، آمنت فيه وأكرمك، رحلت من هذه الدنيا التي لا تساوي شيئًا، إلى حياة أخرى، إلى جنة عرضها السماوات والأرض إن شاء الله".
وجاء في رسالتها له: "رحلت لتكون قنديلًا يضيء لنا الطريق، ولمن يريد أن يعرف الله جيدًا، بعد رحيلك يا ولدي عرفتُ ما معنى أن يكون المرء مع الله صابرًا محتسبًا، فهنيئًا لك يا ولدي، هنيئا لك يا أبا قيس، هنيئا لك".
وأضافت: "هنيئًا لك، صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، ربحت البيعة أبو قيس، يا حبيب الروح ويا مهجة القلب، أنت الشمس التي أضاءت لنا الحياة الآخرة، كلنا يا ولدي راحلون، فكيف راحلون ومتى راحلون؟ العلم عند الله، لكن أنت عرفت وأنت الفائز فينا، إنّي أهنئك.
وختمت بقولها: "أدعو لك دائمًا يا ولدي أن يتقبلك الله، ويرضى عنك، ويجمعنا بك جنات النعيم، اللهم اقتل من قتله، اللهم اقتل من قتله، حسبنا الله ونعم الوكيل، في كل ظالم ربي المنتقم الجبار من الظالمين". وأرفقت عددًا من الصور له..