شبكة قدس الإخبارية

قناة أمريكية: بشار المصري شريك ضابط إسرائيلي سابق في شركة تكنولوجية

66.JPG

رام الله- خاص قدس الإخبارية: أظهرت معلومات جديدة نشرتها قناة “cbc” نيوز الأميركية، أن رجل الأعمال الفلسطيني ومالك روابي بشار المصري يدير شركة "ميلانوكس" المتخصصة في مجال رقاقات الحاسوب رفقة شريك إسرائيلي كان ضابطاً في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت القناة الأمريكية، عن المصري أنه الآن يدير هذه الشركة مع "إيال والدمان" الضابط الإسرائيلي السابق والذي كان يخدم في محافظة نابلس التي نشأ بها المصري.

في الوقت الذي قال فيه "والدمان"، إنه "يريد السلام وكسر دائرة العنف"، لذلك قرر الانضمام للعمل مع المصري، عبر فتح مكتب في روابي يشغّل 90 فلسطينيًا.

وأضاف المصري: "هذه بادرة أمل وعلى الرغم من اختلاف آرائنا وأدياننا وثقافاتنا يمكننا إيجاد نقاط التقاء هذا مثال جيد على السير قدمًا".

ووفقاً للقناة الأميركية، فإن المصري قال إن "إسرائيل هنا لتبقى ونحن هنا لنبقى" - وهذا ليس سببا لمهاجمته لأن هذه وجهة نظر كل من قبل بفكرة الدولتين حتى لو كانت ضمن إطار "مرحلي" افتراضي كما فعلت حماس"-.

وخلال المقابلة، قال المصري إنه كان من القيادات البارزة خلال الانتفاضة الأولى، لكنه الآن  يرى طريقا آخر لإقامة الدولة الفلسطينية.

يتحدث رجل الأعمال بحماسة ووضوح حول إيمانه بأن روابي هي بذرة الدولة، وهي طريقة لحماية الأرض من الاستيطان، ومثال لفلسطين الديمقراطية المتطورة العلمانية، التي نريد والتي توفر العمل الكريم للشباب حتى يعيشوا بسلام".

وأضاف والدمان شريك المصري: "قتلنا بعضنا لسبعين عامًا، والآن علينا أن نبحث على طريقة أخرى، لكن إذا شعرت أن هناك فلسطيني يهدد ما هو مهم بالنسبة لي سأقتله، وهكذا يجب أن نفكر، ثم يسهب في الترويج لفرع شركته في روابي التي تشغّل أيدٍ عاملة فلسطينية أرخص، وبذات الكفاءة".

وأشارت القناة إلى أن المصري استثمر حوالي 250 مليون دولار أمريكي في روابي، واستطاع جعل قطر، الدولة الخليجية دائمة الدعم للقضية الفلسطينية، تشارك بحوالي مليار دولار.

ولفت إلى أنه بسبب الضغوطات الإسرائيلية وعرقلة البناء توقف العمل في روابي، فلجأ المصري لسياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة الذين بدورهم ضغطوا على نتنياهو، وفي عام 2015 "إسرائيل" أوقفت ضغوطاتها وعادت المياه لمجاريها.

ويقر المصري أنها كانت تلك أول مرة في مسيرته المهنية التي يضطر فيها للتعامل مباشرة مع الإسرائيليين، مردفاً: " الجلوس مع الذي يحتلك والذي يجعل حياتك بائسة ويتحكم بحركتك ويتحكم بحريتك من أجل أن تطلب منه بلطف "هل من الممكن لو سمحت أن تعطيني حقوقي؟".

وعن الانتقادات له بالتطبيع مع الاحتلال علق المصري قائلاً: "أنا أنشئ فرص عمل للفلسطينيين أنا أجعل الأرض قابلة للسكن لأنني إن لم أفعل سيفعل ذلك المستوطنون نحن لا نداهن الاحتلال نحن لا نطبع مع الاحتلال نحن نحارب الاحتلال".

وسابقاً، أدانت "اللجنة الوطنية الفلسطينية لمُقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" (BDS)، تطبيع بعض شركات التكنولوجيا الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي وشركاته واصفةً إياه بـ "التطبيع الخطير"، داعية إلى مُقاطعتها حتى تنهي تطبيعها.

وكشفت اللجنة في تقريرها قبل أشهر مدى تورّط بعض الشركات الفلسطينية بالتطبيع مع إسرائيل من بينها شركة "إكسولت" (Exalt) للتكنولوجيا وتطوير البرمجيات ومركز التطوير التكنولوجي "روابي تِك هَب Rawabi Tech Hub" التي تضم شركة "عسل".

وأوضحت أن شركات إسرائيلية - أمريكية مثل ميلانوكس Mellanox التكنولوجية، على سبيل المثال، تتعاقد مع شركات فلسطينية كشركة "عسل" المملوكة لرجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، وتعتمد بشكل كبير على "الأدمغة الفلسطينية في تنفيذ برمجياتها".