فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أصدرت حركة فتح في لبنان اليوم، بيانًا، قالت فيه إنها قيادة الحركة فوجئت بما تضمنه بيان للجبهة الديمقراطية من تشهير بالحركة, وتحريض عليها, وإساءة إليها في مجال العمل الوطني، فيما ردت الجبهة بالقول إنّ بيانها لم يأت بكلمة واحدة عن الحركة لا من قريب او بعيد، وان كل ما بني عليه في بيان حركة فتح يتنافى مع ما ورد في بيان الجبهة.
وقالت فتح في بيانها، "يؤلمنا جداً أن نقرأ ونسمع مثل هذا الكلام من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين التي تتعمد الإساءة والتشويه في ظروف سياسة تتطلب الوحدة, والتعاضد, والعمل على تكريس المصالحة, والتصدي للمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية برمتها, وتسعى إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية لصناعة كيان جديد يتناسب مع الطموحات الصهيونية".
وأضافت الحركة أنها حركة الشعب الفلسطيني وهي العمود الفقري وهي التي تتصدر دائمًا الواجهة في كافة المحطات وهي التي تبحث عن فلسطين ودولة فلسطين, وجغرافية فلسطين, وأنها صاحبة القرار المستقل في كل الظروف المعقدة والصعبة, ولا تفكر بنفسها وبمصالحها ولكنها تفكر باستمرار الكفاح الفلسطيني, وحماية م.ت.ف، حسب ما جاء في البيان.
وأردف بيان فتح "إنَّ الفقرة الأولى التي بدأها البيان معيبة ومستنكرة, وغير مقبولة, وهي "أن ضعف إرادة حركة فتح وتغليب مصالحها البيروقراطية والفئوية الضيقة على حساب وصالح شعبنا أدى إلى فشل نجاح إنتفاضة 1987".
من جهتها عقّبت الجبهة الديمقراطية على بيان فتح/لبنان، وأكدت أن بيانها لم يأت بكلمة واحدة عن الحركة لا من قريب او بعيد، وأن كل ما بني عليه في بيان حركة فتح يتنافى مع ما ورد في بيان الجبهة، وشددت على عدم علاقتها بأي بيانات أخرى غير البيان الرسمي.
وأضافت الجبهة "كنا نتمنى على بيان الاخوة في "حركة فتح" الرد بالسياسة على ما حمله البيان من نقد للسياسة الرسمية الفلسطينية المعتمدة راهنا، وان لا يذهبوا الى نقاش تاريخ وامجاد وبطولات صنعناها معا في اطار الحركة الوطنية الفلسطينية التي انتجت الكيانية الوطنية المعبر عنها في منظمة التحرير".
وقالت إنّ البيان الرسمي هو امتداد للخط السياسي ولمواقف وأدبيات الجبهة الديمقراطية في تحليلها لأسباب توقف الانتفاضة الكبرى، إلا اذا كان بعضهم لا يقرأ وبغمض عينيه عن تلك المواقف التي كان يجب أن تشكل مساهمة في تصويب السياسة الرسمية الفلسطينية.
وأكدت الديقمراطية على أن اتفاق اوسلو شكل انقلابًا ليس فقط على البرنامج الوطني بل وأيضًا على صيغة العمل الوحدوي التوافقي المشترك الذي كان من أهم اسباب اندلاع الانتفاضة وما حققته من انجازات متقدمة.
وأضاف البيان "الشعب الفلسطيني توحد في جميع أماكن تواجده على مطالب الانتفاضة وأهدافها، بينما أوسلو قسم الشعب وتجمعاته وحركته الوطنية وجزأ حقوقه الوطنية".
يذكر أن الجبهة الديمقراطية قد قالت في بيان لها بالذكرى ال32 لانتفاضة الحجارة إنّ الانتفاضة كان يمكن أن تتقدم أكثر في تحقيق أهدافها السامية ... لولا ضعف إرادة القيادة المتنفذة، وتغليب مصالحها البيروقراطية والفئوية الضيقة على حساب مصالح شعبنا وحقوقه، وانتهاكها لقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي، والذهاب إلى مفاوضات مدريد، ثم القيام بالإنقلاب السياسي في إتفاق أوسلو، ما شكل طعنة في ظهر الإنتفاضة وتضحيات شعبها.