فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية : أكّدت الهيئة الإسلامية المسيحية أن مائة حفرية توجد أسفل مدينة القدس والمسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة الإسلامية المسيحية ومنظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء، في قاعة الشهيد بهجت أبو غربية في مقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في مدينة البيرة، بعنوان "الحفريات الإسرائيلية .. بحث عن أوهام تؤسس لمدينة يهودية"، تحدث فيها عدد من المختصين والمهتمين بالشأن المقدسي.
وأكدت الهيئة والمنظمة في بيانهما المشترك، أن أكثر من مئة حفرية توجد أسفل القدس المحتلة منذ عام 1967، من بينها 22 حفريّة فاعلة، و4 تحت وحول المسجد الأقصى، وخمسة أسفل البلدة القديمة، وخمسة أخرى أسفل بلدة سلوان، وثمانية في مواقع متفرقة، و 57حفرية ونفق تخترق المسجد الأقصى.
وحذّر البيان من خطورة بناء مقبرة يهودية ضخمة جديدة أسفل المقبرة القديمة التي تمتد من جبل الزيتون وحتى بلدة سلوان، وتبلغ مساحتها أكثر من 1600 متر مربع بعمق 50 متراً، وتتسع لأكثر من 23 ألف قبر بتكلفة بلغت نحو 90 مليون دولار.
وأبرزت الورشة الحفريات أسفل المسجد الأقصى، ومنها: الحفريات التي تقع جنوب المسجد الأقصى وتحديداً خلف الأقصى ومسجد النساء والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية بعمق 2- 4 أمتار، إضافة إلى الحفريات جنوب غرب الأقصى والتي تمتد على نحو 80 متراً، أما الحفريات في المنطقة الجنوبية الشرقية للأقصى فتخترق الحائط الجنوبي للحرم القدسي، وأروقة المسجد الأقصى، وأسفل جامع عمر، وأسفل الأبواب الثلاثية للأروقة أسفل الأقصى، بعمق 13 متراً، والتي تُعرض جدار الأقصى لخطر التصدع والانهيار.
أما أكبر الحفريات، فهي حفريات النفق الغربي، التي على إثرها حدثت هبة النفق عام 1996، ممتدة من أسفل المحكمة الشرعية، أسفل أبواب السلسلة، المطهرة، القطانين، الحديد، وباب المجلس الأعلى الإسلامي، وأسفل مئذنة قيتباي الأثرية وسوق القطانين، وآخر الحفريات فهي نفق "درب الحجاج"، الذي يمتد من مدينة داوود في سلوان إلى حائط البراق على طول 700 متر.
وأشار البيان إلى أن أهداف الورشة تأتي في إطار نشاط إسلامي مسيحي، بحضور مجموعة من ذوي الاختصاص بشؤون الحفريات للوقوف على خطر الحفريات أسفل القدس القديمة والمسجد الأقصى، والتنديد بعمليات الحفر المتواصلة وإقامة الانفاق.
وأكد المتحدثون خلال الورشة على أن القدس عاصمة دولة فلسطين، وعلى أحقية الوجود الإسلامي المسيحي فيها، وفضح وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها، ووضع دول العالم العربي والإسلامي بصورة ما يجري داخل أسوار المدينة المقدسة.
كما طالبوا بتوفير الحماية الدولية والدعم اللازم لنصرة القدس، ومساعدة المقدسيين على التجذر في مدينتهم والصمود في وجه ترسانة الاحتلال واجراءاته.