القدس المحتلة - قدس الإخبارية : منذ تسلّمه منصب محافظ القدس، حتى دارت الدائرة حوله، عانى كغيره من الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، من استدعاءات وتحقيقات وحبس فعلي ومنزلي.
الأسير المحرّر، ومحافظ القدس عدنان غيث “أبو عدي” ابن بلدة سلوان المقدسية، التي تُجاور المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، أُبعد عنها عدّة مرّات بأمر من الاحتلال ضمن سياسة التنكيل بالمقدسيين.
غيث اعتُقل سابقاً عدّة مرّات فعلياً وإدارياً، وبعد أن شغل منصب محافظ القدس في آب/ أغسطس 2018 اعتُقل ما يزيد عن 15 مرة حسبما أفاد به المحافظ خلال حديث لـ”قدس الإخبارية”، مؤكداً أن ما يتعرّض له يقع ضمن هجمة إسرائيلية شرسة على المدينة وأهلها.
ويُضيف أن آخر القرارات التي أصدرها الاحتلال بحقه، منعه من عقد اجتماعات تنظيمية وندوات ونشاطات أو المشاركة فيها داخل “إسرائيل” لمدة ستة شهور- بحسب القرار- إلى جانب منعه من جمع وتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين، وذلك بأمر من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان.
سلسلة من القرارات المتواصلة التي تحدّ من عمل غيث كمحافظ للمدينة المحتلة، معتبراً بأنها هجمة على القدس والهوية الفلسطينية وعلى أي مظهر عربي إسلامي فيها.
ويوضح أن الاحتلال يسعى لإحكام القبضة الحديدية على المدينة بدعم أمريكي من البيت الأبيض، وقرارات دونالد ترمب التي تصبّ في مصلحة الاحتلال ومستوطنيه، وهذا يبدو واضحاً عبر ما تم سابقاً من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة وشرعنة المستوطنات وغيرها.
وقال إن “إسرائيل” تستغل وجود ترامب على سدة الحكم، وتنفذ مشاريعها التهويدية من؛ تلفريك، حفريات، أنفاق تحت الأرض، مجازر هدم يومية في كل بقعة وحي في القدس.
وأكّد لـ”قدس الإخبارية” على قضية استهداف وملاحقة الشخصيات الدينية والوطنية والأفراد من كافة شرائح المجتمع المقدسي، وكل ما سبق ذكره من مشاريع وإجراءات وتنكيل، يُمكن تفسيره بأنه سباق مع الزمن لحسم موضوع القدس بشكل كلي من قبل الاحتلال.
“شعبنا حي ومناضل ولن يسلم القضية ولكن الآتي سيء جداً على المدينة وأهلها”، يقول غيث.
وختم المحافظ بالقول: “يجب أن نتكاتف معاً من أجل الحصول على وطن، وإرادة شعبنا هي التي ستغيّر كل شيء، ولن تحول إجراءاتهم بيننا وبين دورنا في الدفاع عن قضيتنا العادلة فنحن أصحاب الحق”.