شبكة قدس الإخبارية

قصص عطاء يسجلها الفلسطينيون لدعم مشفى ثابت ثابت

78853206_782769108812586_4385157052255698944_n

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: طفلٌ جاء بحصالته التي يجمع فيها من مصروفه البسيط، وشابٌ يقبل حاملًا خاتم أمه التي جادت به لمرضى المدينة، وآخر يُقبل ب"20 شاقل" ربما لا يملك سواها، وسائق سيارة يقول أنا فداهم أذهب حيث شئتم وأجري على الله، وغيرهم يتبرع بألف وألفين وعشرة وعشرين ألفًا، حتى أنّ هناك من تبرع بخمسين ألفًا وحده، واللافت أن هناك من كان يتلقى تبرعات يجمعها نشطاء فأصرّ اليوم أن يكون له مساهمة في هذا التعاون المجتمعي.

كل ما سبق، غيضُ من فيض قصص سجّلها الفلسطينيون في طولكرم والمدن الفلسطينية ومغتربون، لدعم مستشفى ثابت ثابت في مدينة طولكرم المحتلة، الذي يعاني نقصًا في جوانب عدة.

البداية

بدأت الفكرة بجمع التبرعات لشراء جهاز غسيل كلى وتقديمه لمشفى ثابت ثابت الحكومي الوحيد الذي يخدم قرابة 200 ألف فلسطيني في طولكرم المحتلة.

ويقول الصحفي سامي الساعي أحد القائمين على الحملة، في حديثٍ مع قدس الإخبارية إن الناس كانوا يشكون دومًا من النقص في المعدات الطبية في المشفى، لذلك كان لا بد من تحرك شعبي لسد العجز الذي لم توفره الحكومة الفلسطينية.

وبدأت شرارة الحملة كما يصفها الساعي قبل أربعة أيام حين أعلن مدير أوقاف طولكرم عدنان سعيد، أن الأوقاف في طولكرم جمعت من خلال المساجد مبلغ 12 ألف شاقل قبل، لصالح شراء جهاز غسيل كلى.

ويشير الصحفي سامي السامي في حديثه مع "قدس" إلى تحركه برفقة النشطاء حسام عارف وعلي الراغب وسامي اللداوي وتلفزيون الفجر الجديد، وبمساندة من نشطاء وصحفيين لحث الناس على المشاركة منهم كمال أبو سفاقة وآخرين، لإطلاق حملة لاستكمال ثمن جهاز غسيل كلى البالغ 54 ألف شاقل، ويؤكد الساعي أن المبلغ تم جمعه في ذات اليوم، وفاض المبلغ عن ثمن الجهاز الأول وهنا بدأت الفكرة لتجميع ثمن جهاز آخر، فتم جمعه وأيضًا فاض المبلغ وبدأوا الجمع لجهاز ثالث، وبعدها تبرع رجل أعمال من طولكرم بالجهاز الرابع كاملًا، وآخر تبرع بالخامس.

وعقب الانتهاء من جمع ثمن الأجهزة الخمسة، يشير الساعي في حديثه مع قدس الإخبارية إلى إعلان بلدية طولكرم عن رصد مبلغ 50 ألف شاقل لصالح شراء سيارة إسعاف، ويضيف بأن الغرفة التجارية في طولكرم تبرعت بعد ذلك بمبلغ 30 ألف شاقل، وتوالت التبرعات من الفلسطينيين حتى وصلت 195 ألف شاقل من ثمن السيارة المتطورة البالغ ثمنها 260 ألف شاقل، وعليه يواصل النشطاء الجهود للبحث عن أفضل الخيارات لتزويد المشفى بسيارة متطورة.

وينوّه الساعي إلى أن الحملة قد تتواصل لسد احتياجات أخرى، لكن في الوقت ذاته يؤكد على أهمية أن يكون للحكومة الفلسطينية دور في سد احتياجات المشفى الذي يعاني من نقص في المعدات الطبية.

#حملة #ثابت ثاتب #تبرعات