القدس المحتلة - قدس الإخبارية : اعتدت مجموعات من المستوطنين، فجر اليوم الإثنين، على عشرات المركبات الفلسطينية في حي شعفاط شمالي مدينة القدس.
وقال علي أبو خضير، أحد سكان الحي، إن العائلات الفلسطينية تفاجأت صباح اليوم باعتداء المستوطنين على مركباتها بالتزامن مع خروجهم للعمل.
وأضاف لـ”قدس الإخبارية” أن المستوطنين ثقبوا إطارات عشرين مركبة في حارة واحدة، إلّا أنه حسب التقديرات والجيران حولنا فإن الاعتداءات طالت نحو 200 مركبة في عدّة مناطق في شعفاط.
وأكد أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على الجدران، وكتبوا “ارحلو”، قائلاً: “ما رح نرحل، عشنا في هالبلد، ورح نموت فيها”.
وأوضح أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون للسيطرة الكاملة على البلاد، على الحجر والبشر والشجر، لكن مخططاتهم هذه لن تمر.
وذكرت مراسلتنا أن شرطة الاحتلال حضرت للتحقيق في الحادثة، كما قامت بمسح الشعارات العنصرية على الجدران.
ووثّقت كاميرات المراقبة الخاصة بالفلسطينيين مجموعة من المستوطنين وهم يعتدون على المركبات في عدة مناطق في شعفاط.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قد أفادت بأن “مجهولين” أعطبوا إطارات أربعين مركبة في شعفاط بالقدس، وخطّوا شعارات على الجدران من بينها "عندما يُطعن اليهود، لا تصمت".
وأضافت عبر موقعها الإلكتروني أن شرطة الاحتلال باشرت في التحقيق حول الحادثة.
وتعتبر المسؤولة عن هذه الاعتداءات جماعات عنصرية تسمى ”تدفيع الثمن” وهي حركة يمينية متدينة ظهرت رسمياً في تموز/ يوليو 2008.
وتستهدف هذه الجماعات الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية، وتعتدي على ممتلكات الفلسطينيين، وذلك دون ملاحقة من قبل أجهزة الاحتلال لعناصرها.
وتقترن اعتداءات المستوطنين هؤلاء بكتابة شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين موقّعة باسم “تدفيع الثمن”.