فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أثار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم تلفزيون فلسطين اليوم الجمعة، إدانة فلسطينية واسعة، باعتبار ما جرى اعتداء صارخ على القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين.
وأدانت الحكومة الفلسطينية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال طاقم تلفزيون فلسطين في مدينة القدس المحتلة، اليوم الجمعة، بعد أسابيع على حظرها عمل التلفزيون المدينة المحتلة.
واعتبر محافظ القدس عدنان غيث، أن ما يجري في المدينة المحتلة من انتهاكات بحق الصحفيين يظهر الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لم يعد يحتمل كلمة أو صورة من الصحفيين لنقل ما يجري إلى العالم.
كما واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، هذا الاستهداف جزءًا من مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة على مدينة القدس المحتلة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكدت الرئاسة، أن هذه الانتهاكات ما كانت لتتم، لولا التشجيع الذي أخذته الحكومة الإسرائيلية من الإدارة الأميركية، التي نقلت سفارتها إلى القدس، واعتبرتها "عاصمة دولة إسرائيل".
فيما شددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنّ حرية الصحافة ليست جريمة، وأنّ المجرم بحق الإعلام الفلسطيني هو الاحتلال، وأكدت النقابة، في بيان لها، أنها ماضية في إجراءاتها القانونية بالقضاء الدولي ضد سلطات الاحتلال وجرائمه بحق الإعلام الفلسطيني.
وأكدت وزارة الإعلام، أن اعتقال الطواقم اعتداء صارخ على القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين والإعلاميين، واستهداف آخر يتصل بمخططات "طمس الحقيقة وتغيير الواقع" التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد القدس المحتلة عاصمة دولتنا والاعلام الفلسطيني.
واعتبرت فتح اعتقال الاحتلال للطواقم الصحفية محاولة لطمس الرواية الوطنية، وللتعتيم على أسرلة القدس والتنكيل بأهلها، وأنه يأتي استكمالًا لجرائمه ضد الإعلام الفلسطيني، الذي يواصل العمل ليلًا ونهارًا لنقل معاناة شعبنا.
وميدانيًا، نظّم عدد من المقدسيين، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع طواقم تلفزيون فلسطين، في ساحة مركز التحقيق والتوقيف المعروف بـ"المسكوبية".
يُذكر أن قوات الاحتلال أفرجت عن طواقم تلفزيون فلسطين بعد ساعات من اعتقالهم، وهم كريستين ريناوي، والمصور علي ياسين، ودانا أبو شمسية، والمصور أمير عبد ربه.
