القدس المحتلة - قدس الإخبارية : أفادت هيئة فلسطينية أن سلطات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على مدينة القدس بمكوناتها البشرية والعمرانية ومقدساتها، بما في ذلك حملة الاعتقالات “المسعورة” والتي تبدو لغة تهجير جديدة يمارسها الاحتلال ضد المقدسيين، عدا عن سياسة هدم المنازل.
وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في تقريرها حول الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، إن سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على المدينة وفرض الطابع اليهودي بزيادة الخطط الاستيطانية والتهويدية فيها.
ووثقت الهيئة سبعة انتهاكات في المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الماضي، تمثلت في دعوات "منظمات المعبد" أنصارها إلى شغل عددٍ من الوظائف التي أعلنت عنها شرطة الاحتلال، وهي خاصة بـ"مستكشفين" في الأقصى.
كما واصل المستوطنون برئاسة المتطرفين "جليك" و"أوري أرئيل" وموظفي سلطة الآثار اقتحاماتهم للمسجد المبارك في إطار فرض التقسيم المكاني والزماني على المسجد.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية خلال حملة تنظيف تطوعية نظمتها مجموعات شبابية مقدسية، حيث تتعرض المقبرة لسلسلة اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
ووثقت الهيئة عمليات هدم منشآت فلسطينية في مدينة القدس وضواحيها، بحجة البناء غير المرخّص، وذلك في تجمعات بدوية شرق المدينة، وجبل المكبر (جنوباً)، والسواحرة (شرقاً).
أما عن التهويد في المدينة، فقد قدّم أعضاء في "الكنيست" مشروع قانون يهدف إلى ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، ويقضي المشروع بفرض القانون والنفوذ والإدارة الإسرائيلية على مناطق غور الأردن ومستوطنات "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم"، وغيرها.
وكشف الاحتلال عن خطة لوزارة المواصلات في حكومة الاحتلال، يقضي بمضاعفة طريق نفق القدس الذي يربط مستوطنات "غوش عتصيون"، بكلفة تصل إلى نحو مليار شيكل، ويأتي هذا المشروع في سياق ربط المستوطنات الإسرائيلية مع القدس من خلال شبكة طرقٍ سريعة.
وسلمت سلطات الاحتلال مواطنين فلسطينيين قرارات تقضي بالاستيلاء على 500 دونم من أراضيهم في بلدة حزما شمالي شرق القدس.
وصادقت "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية، على خطة "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق.
وقدم الرئيس السابق لبلدية الاحتلال في القدس، المتطرف نير بركات، مشروع قانون يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المدينة.
إضافة إلى إغلاق قوات الاحتلال عددًا من المؤسسات الوطنية العاملة في القدس، وصادرت منها أجهزة حواسيب ووثائق وملفات؛ وأغلقتها وعلّقت على أبوابها نص قرار الإغلاق الموقع من وزير الأمن الداخلي "غلعاد إردان"؛ بذريعة قيامها بنشاطات تابعة للسّلطة الفلسطينية.