غزة- قُدس الإخبارية: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة في الثلاثين من آذار 2017، (47) طفلًا، وأصابت (4901) آخرين.
وأشار مركز "الميزان" لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، إلى أن من بين المصابين (2095) طفلًا أصيبوا بالرصاص الحي.
واستشهد مساء أمس الجمعة، الطفل فهد محمد وليد الأسطل (16 عامًا)، على يد قوات الاحتلال، وأصابت سبعة آخرين بجروح مختلفة شرق محافظة خان يونس، وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة جروح أحدهم بالخطيرة.
وتواصل قوات الاحتلال، استهداف المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات.
ودعا المركز إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان احترام "دولة الاحتلال" لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، والعمل على ضمان مسائلة ومحاسبة كل من يشتبه في تورطهم بانتهاك قواعد القانون الدولي.
مطالبات بتحقيق أممي
من جهته، طالب مسؤول أممي إلى تحقيق مستقل ونزيه في ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقال المنسق الأممي الإنساني بفلسطين نائب المنسق الخاص لعملية التسوية بالشرق الأوسط "جيمي مكغولدري": "قتل 34 شخصًا بغزة منهم أطفال ونساء خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، بين يومي 12 و14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".
وأضاف: "أعتقد من الواضح أن هناك مأساة كبيرة هناك، (لقد) قتلت عائلة بأكملها في واحدة من الهجمات"، متابعًا "أعتقد أنه يجب إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في هذه الأحداث".
وبشأن الإعلان الأمريكي الأخير بشأن قانونية المستوطنات، قال المنسق الأممي إن ذلك "يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وعقبة أمام تحقيق سلام دائم وهذا أمر مؤسف"، معتبرًا أن قرار تجديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لـ 3 سنوات "مهم جدًا"، "نتيجة تصويت الدول الأعضاء تظهر الدعم القوي" لهذه الوكالة الأممية.
والشهر الجاري، جدد مجلس الأمن تفويض عمليات وكالة "أونروا" حتى 2023؛ حيث صوتت 170 دولة لصالح القرار، ودولتان ضد (أمريكا وإسرائيل) و7 دول امتنعت عن التصويت.
وأضاف مكغولدري: "حاليًا هناك عجز بقيمة 89 مليون دولار (في ميزانية أونروا)، وحصلت المنظمة على تعهدات أخرى بقيمة 110 ملايين دولار لكنها لم تُدفع بعد"، متابعًا "أي هناك 200 مليون دولار لم تحصل عليها الوكالة مخصصة للخدمات الأساسية للأونروا"، مشددًا على أنه "ليس هناك بديل عن الأونروا".
وعن غزة، قال المنسق الأممي، جيمي مكغولدري، إن "الطريقة التي يعيش بها الناس في غزة والظروف التي يتعين عليهم تحملها"، تؤكد أن "الوضع مأساوي جدًا".