فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: "بدكم أحرق حالي؟" بهذه الكلمات عبّر الأسير المحرر سفيان جمجوم عن درجة المعاناة التي وصل إليها إثر مواصلة السلطة الفلسطينية قطع راتبه ورواتب أسرى محررين آخرين منذ العام 2007.
وقال المحرر جمجوم لعناصر الأجهزة الأمنية خلال مسيرة توجهت للمقاطعة "أنا فلسطيني أنا أخوكم... بدي أحكي مع كل واحد فيكم" وأكد خلال المسيرة المطالبة بإعادة رواتب الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم بأنّه لم يعد يقدر على السكوت بعد مطالبته بصرف راتبه منذ 12 سنة دون جدوى.
وفي حديثٍ سابق مع قدس الإخبارية، تساءل جمجوم " أليس من حقنا كأسرى محررين أن نعامل كما يليق بنا؟ كوننا أشخاص دفعنا غالياً ثمن وطنيتنا، ألسنا أصحاب حق ككل أسير محرر وهب عمره لوطنه بلا حساب أو تردد؟ ألسنا جديرين بالتكريم بدل التهميش والنكران وقطع الرواتب بحجج يخجل حتى أصحابها من سردها؟".
وقال المحرر جمجوم: "أمضيت في سجون الاحتلال 20 عاماُ، منها 14 عاماُ متواصلة، وتحررت منها عام 2007، وعملت موظفا لدى وزارة الداخلية الفلسطينية، وبعد 10 شهور تعرضت للاعتقال الإداري، وأضربت عن الطعام 63 يوماً رفضا لاعتقالي الإداري، لأكرم بفصلي من وظيفتي وقطع راتبي بتهمة "ضد الشرعية" بعد تحرري".
وتعرض جمجوم خلال التحقيق العنيف معه في سجون الاحتلال، لإصابة في قدمه اليمنى، تحول دون استخدامها بصورة طبيعية، ويناشد من سنوات الجهات المعنية بقضية الأسرى بالتدخل لحل الأزمة إثر مواصلة قطع راتبه.
ويواصل المحرر سفيان جمجوم مع عشرات الأسرى المحررين، اعتصامهم المفتوح مدينة رام الله بالضفة المحتلة للمطالبة بإنصافهم، ولفت النظر إلى قضيتهم.
وشارك العشرات من الفلسطينيين بينهم نشطاء وطلبة جامعات في المسيرة التي انطلقت اليوم من دوار الساعة في رام الله للتضامن مع الأسرى المحررين والمطالبة بصرف رواتبهم المقطوعة.
وكانت كتل طلابية في جامعة بيرزيت قد تناقلت دعوات تحث الطلبة على المشاركة في المسيرة التضامنية، ومن بين هذه الكتل: القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي والكتلة الإسلامية وحركة الشبيبة الطلابية.