شبكة قدس الإخبارية

"هيئة العمل الوطني": الاحتلال يسعى لتقوية مؤسسات الخدمة المدنية وأسرلة المنهاج

IMG-20191121-WA0048

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية : قال عضو هيئة العمل الوطني والأهلي أحمد الصفدي، إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب مؤسساتنا الفلسطينية في القدس لتقوى مؤسساته التي تروّج للمنهاج الإسرائيلي والخدمة المدنية.

وأضاف في تصريحات لـ”قُدس الإخبارية” أن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في القدس، نظم صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية على إغلاق مديرية التربية والتعليم، وذلك أمام مبناها في البلدة القديمة.

وأوضح أن عدداً من مدراء المدارس والمعلمين والطلاب وبعض المؤسسات المقدسية شاركت في الوقفة الاحتجاجية، مُطالبين بإعادة فتح مديرية التربية والتعليم، وإجبار الاحتلال على التراجع عن قراره في الإغلاق لمدة ستة شهور.

كما طالبوا بالإفراج عن مدير التربية والتعليم سمير جبريل، ورئيس اتحاد لجان أولياء الأمور زياد الشمالي. 

ولفت إلى أن محكمة الصلح قضت بالإفراج عن جبريل بشروط قاسية، تكمن في دفع كفالة مالية، وحبس منزلي لمدة أسبوع، وإبعاد عن مبنى مديرية التربية والتعليم حتى الـ12 من شهر كانون أول/ ديسمبر القادم، لكنّ نيابة الاحتلال استأنفت على القرار، ومدّدت اعتقاله والشمالي ليوم غد.

وتعقيباً على إغلاق المؤسسات، قال الصفدي إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف لإخماد صوت الحقيقة في المدينة، فالمؤسسات التي أُغلقت تقدّم خدمات إعلامية وتعليمية للمقدسيين.

وأكّد أن الاحتلال يُغلق المؤسسات الوطنية الفلسطينية في القدس، لتبقى مؤسساته التي تروّج للخدمة المدنية ونظام التعليم الإسرائيلي “البجروت”، فيضرب مؤسساتنا لتقوى مؤسساته. 

وأغلقت مخابرات الاحتلال بأمر من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أمس، شركة “الأرز” للخدمات الإعلامية ومكتب تلفزيون فلسطين، ومديرية التربية والتعليم ومسجداً لاحتوائه على مكاتب خاصة بالمديرية، ومركزاً صحيّاً.

وتم على إثر ذلك، اعتقال مدير التربية سمير جبريل، والمصور الصحفي أيمن أبو رموز، واستدعاء الصحفية كريستين ريناوي، كما تم اعتقال زياد الشمالي مساء أمس.

وصباح اليوم، اعتقلت مخابرات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث من منزله في بلدة سلوان، كما تم تفتيش منزل مرافقه ناصر عجاج في وادي الجوز بالمدينة، على ذات القضية.

وكان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في القدس قد استنكر إغلاق المؤسسات أمس، وقال في بيان له، إن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية ولن تغير إجراءات الاحتلال من هذه الحقيقة التاريخية.

وأضاف أن المعلم الفلسطيني بانتمائه وحرصه الشديد على فلسطينية التعليم سيبقى خط الدفاع الأول عن المسيرة التعليمية.

وأكد أن إغلاق مكتب المديرية لن يثنينا عن ممارسة عملنا في خدمة طلابنا وأهلنا في القدس، وسندافع عن التعليم من مساجدها وشوارعها وبيوتها.

ودعا الاتحاد جميع المؤسسات الدولية للتحرك العاجل لحماية التعليم في القدس، وإلزام سلطات الاحتلال بالتراجع عن هذا القرار.