غزة – قدس الإخبارية: منذ أن صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة وهو لم يتوقف عن تقديم الهدايا لصالح الاحتلال الإسرائيلي تارة بوقف التمويل المخصص للشعب الفلسطيني أو الانسحاب من المؤسسات الدولية التي يعارض الاحتلال سياساتها.
وكان من أبرز هذه القرارات الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الاعتراف بالجولان جزءاً من دولة الاحتلال مروراً بوقف التمويل المقدم لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وليس انتهاءً باعتبار المستوطنات في الضفة عملاً شرعياً.
فمنذ الأيام الأولى لتولي ترامب إدارة بلاده، بدأ بتحقيق الوعود التي أطلقها للإسرائيليين خلال حملته الانتخابية؛ إذ أعلن، في ديسمبر 2017، القدس عاصمة للاحتلال وهو ما أحدث رفضاً شعبياً ورسمياً واسعاً في العالم العربي والإسلامي.
وبتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2017 أعلن ترامب الانسحاب من قبل أمريكا من منظمة يونسكو التي تعنى بالثقافة والعلوم، ولم يكتفِ بهذا القرار، بل أتبعه بخطوات بارزة بتاريخ 2 أغسطس 2018 جمد من خلاله 125 مليون دولار أمريكي من مخصصات "أونروا"، ثم قام بإعادة توجيه مساعدات اقتصادية بأكثر من 200 مليون دولار كانت مخصصة لقطاع غزة والضفة الغربية إلى مشاريع في أماكن أخرى.
ورغم إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جاهزيته في عديد المرات للمفاوضات إلا أن ترامب فاجئ الجميع في 10 سبتمبر 2018 بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن وهو الخطوة التي عززت من التباعد بين السلطة والإدارة الأمريكية.
وواصل ترامب قراراته المنحازة عبر الاعتراف بسيادة الاحتلال على مرتفعات الجولان في 25 مارس 2019 ضارباً بعرض الحائط كل القرارات والأعراف الدولية الصادرة بشأن هذه المناطق.
ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد بل أقدم في 18 نوفمبر 2019 الماضي على شرعنة المستوطنات القائمة على أراضي الضفة الغربية معتبراً أنها لا تخالف القانون الدولي وهي بمثابة هدية جديدة سيستغلها نتنياهو لضم الضفة لدولة الاحتلال.