رام الله- قُدس الإخبارية: أعلنت "محامون من أجل العدالة"، أمس الثلاثاء، أنها تتابع قضية المعتقل لدى جهاز المخابرات العامة في رام الله،، محمد إبراهيم محمد زهران من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، وهو أسير محرر قضى في سجون الاحتلال ثلاثة أعوام، ويعمل في هيئة مكافحة الفساد.
وأوضحت في بيان لها، أن المحامي مهند كراجة، حضر الاثنين جلسة النيابة التي عقدت لزهران قرابة الساعة 1:30 مساء، وكشف فيها عن ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة التي أثارها زهران أمام النيابة وما وثق في محاضرها.
وكشف زهران أن عن تعرضه لمعاملة سيئة، وشبح لأكثر من 45 دقيقة، وقال زهران أمس بأن يديه قيدتا بالأصفاد "الكلبشات"، ووضعت يديه خلف ظهره، وتم ربط الأصفاد بحبل وعلق بالسقف، واستمر على هذه الحالة لمدة تزيد عن 45 دقيقة.
كما أكد أنه جرد من ملابسه ما عدا "بلوزة" خفيفة، ونقل إلى زنزانة تدعى "الثلاجة" مساحتها لا تتجاوز متر طولا ومتر عرضا، لا تحتوي على فراش، لم يستطع النوم فيها طوال ليلة أول أمس، ولم يسمح له بالذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته، وأحضر للنيابة أمس ظهرًا دون أن يسمح له بالأكل في مقر المخابرات منذ الصباح.
هذا ودونت النيابة العامة أمس في محضرها، بأنها لاحظت وجود احمرار على يديه، وقررت توقيفه لمدة 48 ساعة على أن يحضر مرة أخرى أمام النيابة العامة غدًا الخميس.
ووفقًا لـ"محامون من أجل العدالة"، فإن النيابة العامة تتهم زهران بجمع وتلقي أموال من جهات غير مشروعة، فيما أفاد في جلسة التحقيق أنه كان اعتقل جهاز المخابرات قبل سنة تقريبا، وحققت معه على الموضوع ذاته، وأفرجت عنه المحكمة في حينه بكفالة مالية قدرها 200 دينار، ولاحقا تم إغلاق الملف دون إدانته.
وتؤكد "محامون من أجل العدالة" بأن ملاحقة الشخص ومحاكمته على التهمة ذاتها مرتين غير قانوني، وتعتبر هذا البيان بمثابة بلاغ إلى عطوفة النائب العام لفتح تحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة التي أوردها زهران أمام النيابة، التزاما بالاتفاقات والمعاهدات الدولية المتعلقة بمناهضة التعذيب وسوء المعاملة والتي وقعت عليها دولة فلسطين.