غزة - قُدس الإخبارية : أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن جرائم الاحتلال ستدفع شعبنا إلى التمسك بثوابته، وتعزيز تحالف فصائل المقاومة في الخندق الواحد.
وأضاف في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن سياسة الاغتيالات التي يعتبرها الاحتلال جزءًا من عقيدته الأمنية لم ولن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة.
وأوضح أن هذه الجريمة وما تبعها من جرائم للاحتلال، غير منفصلة عن محاولاته تصفية القضية الفلسطينية وضرب صمام الأمان والجدار السميك في مواجهة هذه المحاولات، متمثلًا في فصائل المقاومة وقادتها في الداخل والخارج.
وأكد أن هذا العدوان سيدفع شعبنا إلى مزيد من التمسك بثوابته وحقوقه كاملة، وتعزيز خياراته الإستراتيجية ممثلة بالمقاومة ضد الاحتلال، وتعزيز تحالف فصائل المقاومة في الخندق الواحد.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تأتي بالتزامن مع قرب قوى وفصائل شعبنا من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، واستعادة وحدتنا الوطنية للوقوف صفًا موحدًا في معركة القدس والأقصى والاستيطان والأسرى.
ولفت إلى أن قادة الاحتلال يقومون بخلط الأوراق في محاولة يائسة لقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي سادت الساحة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة.
من جهته، قال مسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د.محمد الهندي على إنه لا يُمكن قراءة ما حدث من عدوان إسرائيلي على القطاع، بعيداً عن المشهد السياسي الانتخابي للاحتلال.
وأضاف في تصريح له، أن “الشعب الفلسطيني يدفع من دم أبنائه في بورصة الانتخابات الصهيونية، وحسابات نتنياهو الذي حاول قبل أسبوعين إطلاق عملية عسكرية في غزة لحسابات انتخابية خالصة ويعود اليوم مع رئيس أركانه لاستهداف غزة لنفس الحسابات”.
وأوضح أن “دعم العدوان على غزة من قيادات الأحزاب الإسرائيلية المختلفة وفي مقدمتهم حزب “أزرق أبيض” وزعيمه “غانتس” يؤكد أن لا فرق بينهم في استهداف الشعب الفلسطيني وتصعيد الاعتداء عليه”.
وأكد أن محاولة الاحتلال التحريض على سرايا القدس والاستفراد بالجهاد الإسلامي وتصوير استهداف الشهيد القائد بهاء أبو العطا بأنه حالة خاصة وأن قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة لم تتغير، تستدعي المزيد من وحدة المقاومة ووحدة كلمتها ووحدة فعلها في الميدان.
وختم بالقول إن خروج جماهير غزة في وداع الشهيد المجاهد أبو العطا يعتبر رسالة للجميع واستفتاء شعبياً على خيار الشعب الفلسطيني في المضي على طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.