دمشق- قُدس الإخبارية: نجا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري من محاولة اغتيال بغارة إسرائيلية، استهدفت منزلًا في العاصمة السوريّة دمشق، أسفرت عن استشهاد نجله معاذ وإصابة ابنته "بتول"، إضافة إلى استشهاد شاب آخر.
وتزامن هذا العدوان مع اغتيال الاحتلال للقيادي العسكري في "سرايا القدس" بهاء أبو العطا، فجر اليوم الثلاثاء، باستهداف منزله بحي الشجاعية شرق غزة.
واستهدف الطيران الإسرائيلي المعادي، منزلًا قرب السفارة اللبنانية في دمشق، استشهد على إثرها شابان وجرح نحو 10 آخرين.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، استهداف الاحتلال منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق واستشهاد أحد ابنائه.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن شهيدين ارتقيا، فيما أصيب 6 آخرون في حصيلة أولية جراء استهداف معاد لبناء مدني في المزة غربية بالقرب من السفارة اللبنانية بدمشق.
من هو أكرم العجوري؟
العجوري، "أبو معاذ"، من مواليد قطاع غزة، وله ثلاثة أبناء محمد وبتول، ومعاذ الذي استشهد في القصف الصهيوني صباح اليوم.
يحتل منصب رئيس الدائرة العسكرية في حركة الجهاد الإسلامي، القائد العام لسرايا القدس الجناح المسلح للحركة، وفقًا لتصريحات القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش.
وانتخب عضوا للمكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في الخارج أواخر سبتمبر 2018، ورئيسًا لمجلس الشورى والمسؤول المالي للحركة.
ويتمتع العجوري بعلاقات طيبة مع كافة الأطراف داخل الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفلسطينية.
وتتهم الاستخبارات الإسرائيلية العجوري بلعب دور المنسق الرئيسي بين الحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري للجهاد الإسلامي المعروف باسم "سرايا القدس".
ويعتبر العجوري الشخصية الأقوى داخل حركة الجهاد الإسلامي جراء نفوذه الممتد على القيادات في قطاع غزة حيث مركز وقوة الحركة، وهو شخصية مقربة جدا من العديد من مراكز القرار في المنطقة.
ورغم الخلافات التي كانت تدور بينه وبين الأمين العام السابق رمضان شلح إلا أن الأخير لم يستطع استثناءه من صناعة القرار نتيجة نفوذه الكبير في قطاع غزة وخارجه داخل الجهاد الإسلامي، وقد خاض الانتخابات وحصل على ثاني أعلى أصوات بعد النخالة.
وتعرض عدد من قادة سرايا القدس لعمليات اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي مباشرة، فبعد اغتيال مؤسسها الشقاقي، حيث تم اغتيال قائد السرايا في غزة خالد الدحدوح الشهير بكنية "أبو الوليد" الذي اغتيل في مارس 2006 بتفجير سيارة كانت على الطريق الذي يسير عليه في مدينة غزة.
كما اغتال الاحتلال، القائد العام للسرايا في شمال الضفة، حسام جرادات في أغسطس 2006 على يد وحدة خاصة من جيش الاحتلال، اقتحمت مخيم جنين، وهي اغتالت اليوم القائد الميداني لسرايا القدس في غزة لكنها فشلت في اغتيال أكرم العجوري.