فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: لم يسلم الصحافيون في مخيم العروب اليوم، من جرائم الاحتلال الإسرائيلي حينما كانوا يقومون بواجبهم المهني والإنساني لحظة إعدام الشاب العشريني عمر البدوي، حيث لم يسمح الاحتلال بإسعافه عند إصابته.
ويروي الصحافي ساري جرادات لقدس الإخبارية ما جرى لحظة إصابة الشاب عمر، حيث سقط على الأرض متأثرًا بإصابته وحين لاحظ الصحافيون الدماء ترك الصحافي ساري كاميرته وتوجه لإسعافه إلا أنّ رصاصات الاحتلال كانت أسرع منه، إذ أطلق عليه الجنود النار من مسافة قريبة جدًا (10 أمتار) فور محاولته التقدم لإسعاف المصاب.
ويضيف جرادات "عدت مرة أخرى حاملًا الكاميرا وأصيح: صحافة، ثم حملت الشاب إلى السيارة" ويشير إلى أنّ ملابس وكاميرات الصحافيين شاهدة على الدماء التي سالت من الشهيد لحظة إعدامه.
كما ويؤكد الصحافي مصعب شاور في حديثه ل قدس الإخبارية على أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار عليه وعلى الصحافيين حين حاولوا الاقتراب من الشاب وإسعافه، وفور تمكنهم من الوصول إليه قاوموا بمحاولة تضميد الجرح، وينوّه شاور إلى قيام الصحافيين بدورهم المهني والإنساني رغم كل ما حصل.
وتعرض الشهيد عمر البدوي للإعدام حينما كان يُحاول إخماد النار التي اشتعلت في إحدى نوافذ منزله جراء القنابل الإسرائيلية، إذ قام جندي -على بعد نحو عشرين مترًا فقط- بقنصه بالرصاص الحي فأصابت صدره فوقع ينزف على الأرض بالتزامن مع استمرار المواجهات وإطلاق الرصاص على الشبان والصحافيين الذين وثّقوا جريمة الاحتلال.
ووصل الشهيد البدوي إلى المشفى الأهلي في المدينة بحالة حرجة للغاية، ولم تستطع الطواقم الطبية أن تنقذ حياته، فأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاده.
ووفقاً للصحفيين وشهود العيان الذين تواجدوا في المكان، فقد نفّذ أحد جنود الاحتلال جريمته دون أن يشكّل الشهيد البدوي أي خطر عليهم، وقتله بدمٍ بارد.